ناشدت الحكومة البريطانية، الأحزاب الرئيسية في ايرلندا الشمالية اغتنام الفرصة والتوصل لاتفاق في محادثات اليوم. وأعلن الحزب الديموقراطي الوحدوي أن زعيم الحزب والوزير الأول المستقيل بيتر روبنسون سيحضر محادثات حكومة اقتسام السلطة في أيرلندا الشمالية بعد يوم واحد من دخوله المستشفى لتلقي العلاج. وينضم زعيم الحزب الديموقراطي الوحدوي لممثلين من الأحزاب الرئيسية الأحرى في ستورمونت "البرلمان الايرلندي" لمحاولة التغلب على المشاكل المتعلقة بقضايا أنشطة المنظمات شبه العسكرية في البلاد والميزانية وتقليل الانفاق. ودعت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون أيرلندا الشمالية تريزا فاليريز السياسيين "لاغتنام الفرصة وبناء مستقبل أكثر اشراقا وأمنا". وقالت: "لقد حقق القادة السياسيون في ايرلندا الشمالية أشياء عظيمة على مدى السنوات ال 20 الماضية التي عملوا فيها معا. يجب الاستعانة بنفس هذه الروح في المحادثات". وقضى بيتر روبنسون "66 عاما" مساء الجمعة في مستشفى رويال فيكتوريا في بلفاست "كاجراء احترازي" بعد تعرضه لانتكاسة بسبب تناول دوائه. وتقدم روبنسون، باستقالته منذ أسبوعين احتجاجا على عدم تعليق عمل الجمعية الإقليمية انتظارا للتحقيق في استمرار وجود الجيش الأيرلندي وصلاته "بالشين فين" القومي. وناشد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ، الأسبوع الماضي الأحزاب السياسية في أيرلندا الشمالية التمسك "بالمبادئ النبيلة" لاتفاق تقاسم السلطة وحل الأزمة التي تهدد بتقويض الاتفاق. واندلعت الأزمة بعد أن قالت الشرطة إن عضوا معروفا بشكل جيد من الحزب القومي الأيرلندي شين فين، هو أحد الأيرلنديين الثلاثة، الذين يشتبه في ارتباطهم بالجيش الجمهوري الأيرلندي، والمحتجزين لأسباب تتعلق بحادث قتل كيفن ماكجيجان، وهو قاتل محترف سابق بالجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي وقع الشهر الماضي. وكان الجيش الجمهوري الأيرلندي شن حملة من العنف لإخراج بريطانيا من أيرلندا الشمالية حتى التوصل إلى اتفاق في 1998 أنهى النزاع الذي أودى بحياة 3500 شخص.