قال اللواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن إن هناك بعض الجهات ترغب في افتعال الفوضي والبلبلة في البلاد لأغراض معروفة ومنها تأخير العملية الانتخابية. وقال سيدهم في تصريح له اليوم إن الأمور تطورت في ميدان التحرير وذلك بسبب وجود أشخاص ترغب في إفتعال الفوضى والبلبلة ، متسائلا عن علاقة الثورة بتخريب وإشعال النيران بسيارات الأمن، والاحتكاكات بالأمن والمارة. وردا على الاتهامات بشأن تعامل الشرطة مع المتظاهرين بعنف مفرط أثناء فض الإعتصام، قال سيدهم «إن ما يحدث في ميدان التحرير حاليا هو أبلغ رد على هذه الإتهامات»، مضيفا أنه لا توجد أي مبررات لإحراق أو إتلاف المال العام. وأضاف اللواء سيدهم أن قوات الأمن تحدثت مع المتواجدين في الميدان وقدمت لهم النصح أكثر من مرة وتم ضبط النفس لاقصى الدرجات .
وبشأن قدرة وزارة الداخلية في ظل هذه الأجواء على تأمين الانتخابات المقبلة، قال مساعد وزير الداخلية «إن الانتخابات مؤمنة تأمين شامل لكل اللجان، ولن نسمح لاي شخص بإحداث فوضي أمام أي لجنة انتخابية وسوف نقابله بمنتهى الحسم والحزم». وأكد اللواء سيدهم أن وزارة الداخلية تقوم يوميا بحملات للقبض على البلطجية والبؤر الإجرامية، إلا أنه وصف ما يحدث حاليا في ميدان التحرير بالانفلات الاخلاقي. وفى نفس السياق ، صرح مصدر أمنى بأنه فى ضوء الأحداث التى يشهدها ميدان التحرير اليوم الموافق 19 الجارى بأن قوات الشرطة كانت ومازالت على موقفها من الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين رغم الاعتداءات المتكررة على قوات ومعدات الشرطة ، ويؤكد المصدر أن قوات الأمن رغم إيمانها الكامل بحرية الرأى والتعبير السلمى إلا أنها لن تتوانى عن أداء واجبها فى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أى تخريب فى إطار سيادة القانون وشدد المصدر على أن قوات الشرطة لن تتخاذل عن الاضطلاع بمسئولياتها فى حفظ الأمن والإستقرار تأكيداً على إلتزامها أمام الله والوطن مهما كانت الصعوبات والتحديات وتناشد الوزارة جموع الشعب المصرى العظيم مراعاة الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد والتى تتطلب تضافر الجهود وتعاون كافة أطياف المجتمع لتحقيق أهدا ف ثورة يناير المجيدة والخروج بمصرنا إلى بر الآمان