يقدم التحالف الدولي دعمًا للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، لاستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الانبار، سيطر عليها التنظيم مطلع 2014. ويظهر دعم التحالف من خلال تدريب وتسليح القوات الامنية العراقية ومقاتلي العشائر في عدد من القواعد العسكرية بالمحافظة ومنها الحبانية وعين الاسد. غانم العيفان، الخبير العسكري العراقي، قال للأناضول إن "التحالف الدولي قوة نظامية مؤسساتية، لا يمكن بأية شكل من الاشكال ان تتورط بدعم قوات غير نظامية تخترق القوانين المحلية والدولية (في إشارة للمليشيات)، خاصة وان هناك تسجيلات تشير الى اخطاء كبيرة ارتبكتها تلك المليشيات غير المنضبطة". وأكد العيفان، ان "عمليات تحرير الانبار من داعش اصبحت بطيئة نتيجة وجود المليشيات حول الرمادي، مما دفع التحالف الدولي الى طردها وعدم اشراكها بعمليات التحرير لإعطاء الدور الاكبر لمقاتلي العشائر لتحرير مناطقهم". واضاف الخبير العسكري، ان "التحالف الدولي يبحث عن البديل للمليشيات الشيعية، ولم يجد سوى مقاتلي العشائر السنية، حيث تم تشكيل افواج وتدريب وتسليح المقاتلين في قاعدة الحبانية العسكرية (شرق الرمادي)، وقاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي 90كم غرب المدينة". وتابع العفيان، ان "اعدادًا كبيرة من متطوعي العشائر انخرطوا في صفوف الحشد العشائري وتأهيلهم وتدريبهم لمهمة حرب العصابات ضد داعش في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم". وأوضح أن "وجود الحشد الشعبي حول الرمادي، امر مبالغ فيه وهم عبارة عن افراد ولا يمثلون ثقلا عسكريا على الارض، وجميع القوات الموجودة اليوم، هي قوات من الحشد العشائري والقوات الامنية بكافة تشكيلاتها وهم يشكلون الثقل الاكبر على الأرض". من جانب آخر قال النقيب احمد الدليمي الضابطالامني في الانبار في حديث للأناضول، إنه "بعد سقوط الرمادي بيد تنظيم داعش، لجأت القيادة العامة للقوات المسلحة الى وضع خطة تقوم على اساس تطهير المدينة، كمرحلة اولى ووضع حائط صد لمنع تدفق الارهابيين وتمددهم باتجاه العاصمة بغداد". وأضاف الدليمي، ان "التحالف الدولي قام بإسناد قوات مكافحة الارهاب العراقية كونها قوات نخبوية". وأكد الدليمي، أن "التحالف الدولي يعتقد ان ميليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات سرقة ونهب للبيوت".