تسلم أقدم دبلوماسي بالسفارة الليبية، أمس الاثنين، مهام عمله الجديد قائماً بأعمال السفارة الليبية في القاهرة، بالقوة، بدلاً من محمد صالح الدرسي، القائم بالأعمال السابق، الذي حاول الاعتراض على القرار، فيما أعربت مصر عن قلقها للتأخر في التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف الليبية، رغم موافقة مجلس النواب الليبي وعدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق في 11 يوليو الماضي. وقالت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، في البيان، إن وزير الخارجية السابق، محمد الدايري، كان أخطر وزارة الخارجية المصرية، بإنهاء خدمة السفير محمد فايز جبريل، ونقله سفيراً لدى أستراليا. وأضافت في بيان: «يوم 19 سبتمبر الجاري، أصدر عبدالله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة، كتاباً موجهاً إلى حسن الصغير، وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بإيقاف محمد صالح الدرسي، عن عمله كقائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة». وتابعت: «بناء على قرار رئيس الحكومة المؤقتة، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الشرعي، بوقف الدرسي عن العمل وبصحبته الملحق الإداري والصحي بالقنصلية الليبية العامة بالإسكندرية، وسحب قرار محمد الدايري، وزير الخارجية السابق بتكليف الدرسي قائماً بأعمال السفارة بالقاهرة، وتكليف أقدم موظفي السفارة بتسيير عملها لحين انتهاء التحقيقات أو تعيين سفير جديد من قبل مجلس النواب». وأوضح البيان: «تم صباح أمس تسليم السفارة إلى أقدم الموظفين بمعاونة الحكومة المصرية، رغم محاولة القائم بالأعمال السابق وبعض معاونيه إثارة بعض المشاكل وتعطيل تنفيذ القرار». وأستطرد: «السفارة الليبية بالقاهرة تعرب عن فائق شكرها وتقديرها للحكومة المصرية، ووسائل الإعلام المصرية على حسن تعاونها وتفهمها لقرار الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا، وتؤكد سعيها من أجل توطيد وتطوير العلاقات الأخوية التاريخية مع مصر، في جميع المجالات». ومن ناحية، أخرى كشفت مصادر بمديرية أمن القاهرة عن تفاصيل جديدة في واقعة إغلاق السفارة الليبية بالقاهرة، حيث قالت إن السفير الليبي السابق حضر بصحبة عدد من الأشخاص ودخلوا إلى مقر السفارة بمنطقة الزمالك، وأغلقوا أبوابها بعد طرد عدد من العاملين في المبنى. وأشارت المصادر - التي رفضت نشر اسمها -، في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم»، اليوم الثلاثاء، إلى أن قوات التأمين رصدت وجود العشرات خارج مبنى السفارة، مما استدعى تكثيف التواجد الأمني، وبعد استطلاع الأمر، تبين منع السفير الجديد من الدخول إلى المقر، وحاولت الشرطة إقناع العاملين بعدم التجمع أمام المبنى وبعضهم انصرف. واستكملت المصادر أن عددا من الجالية الليبية لا يتعدى العشرات حضر إلى المكان «السفارة»، مؤكدة أن الخدمات الأمنية المسؤولة عن تأمين السفارة كانت موجودة خارج المبنى ولم تتدخل في الواقعة لأنها شأن دبلوماسي وليس أمنياً.