قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، إن حكومته بذلت ما تستطيعه من جهد، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يُرضي الجميع، مشيراً إلى أن توقيعهم على الاتفاق الأخير جاء استجابة للضغوط التي مورست عليهم من قبل المجتمع الدولي. واتهم مكوي في حوار مع الأناضول، في العاصمة جوبا، مجموعة "المعتقلين السابقين"، بالوقوف خلف ذلك الاتفاق، باعتبارهم "المستفيدين الوحيدين من الوثيقة"، لافتاً أنهم "لا يزالون يتحركون خارجياً، لفرض عقوبات على الحكومة". ومجموعة المعتقلين السابقين تضم 10 من أعضاء المكتب القيادي للحزب الحاكم (الحركة الشعبية)، ووزراء سابقين في الحكومة، جرى اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة المشاركة فيما أطلقت عليه الحكومة "الانقلاب الفاشل" في ديسمبر/ كانون أول من العام 2013 وأُطلق سراحهم لاحقا. وبضغط من المجتمع الدولي، أُبرم أواخر الشهر الماضي، اتفاق سلام، بين أطراف الصراع، في جنوب السودان، من أجل إنهاء نحو عشرين شهراً من الاقتتال. ومنذ التوقيع على ذلك الاتفاق الذي رعته الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، يتبادل طرفا الأزمة، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. ففي تصريحات صحفية له، من أديس أبابا، عقب التوقيع على الاتفاق، قال ريك مشار، زعيم المعارضة النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، إن القوات الحكومية، خرقت وقف إطلاق النار، وارتكبت "مجزرة بحق المواطنين في المدن والقرى النيلية"، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم الجيش، فيليب أقوير، قائلاً إنها "مجرد مزايدات من طرف المعارضة المسلحة بقيادة مشار".