أعرب وسطاء بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" عن توقعاتهم بانفراج وشيك في المفاوضات الجارية في أديس أبابا بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، باتفاق الجانبين على وقف الأعمال العدائية وإطلاق المعتقلين، في حين أعلن زعيم المتمردين رياك مشار أمس، أن قواته تحاصر العاصمة جوبا وتسيطر على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية. ورجح أحد الوسطاء الأفارقة في العاصمة الإثيوبية،بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الخميس ، الإعلان عن إطلاق المعتقلين التسعة لدى جوبا، وأبرزهم الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم والوزيران السابقان لشؤون الرئاسة دينق ألور والمال كوستي مانيبي. ورصد مراقبون ترتيبات لعقد مراسم توقيع اتفاق هدنة بين وفدي الرئيس سلفاكير ميارديت وخصمه مشار في محاولة لإنهاء القتال المستعر في الدولة الوليدة منذ منتصف ديسمبر الماضي. يأتي ذلك بعد اتفاق وفدي الطرفين على فصل قضية الإفراج عن المعتقلين السياسيين عن موضوع وقف المعارك، وان تناقَش كل مسألة على حدة. وواصل الوسطاء الأفارقة والمبعوث الأميركي إلى الخرطوموجوبا دونالد بوث ممارسة ضغوط دبلوماسية على طرفي النزاع لإبرام اتفاق وقف النار قبل نهاية الأسبوع. وكان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكوي لمح مساء أول من أمس، إلى أن وفد حكومته على استعداد لتوقيع اتفاق «وقف العدائيات»، موضحاً أنه «تم الفصل بين قضية وقف العدائيات وإطلاق المعتقلين».