قالت مصادر رسمية بحكومة جنوب السودان، إن "وفد وساطة دول منظمة التنمية لدول شرق إفريقيا (الإيجاد)، عاد إلى جوبا مجددًا اليوم السبت، ودخل في لقاء مع الرئيس سلفاكير ميارديت". وقال المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى -في اتصال هاتفي مع شبكة الشروق السودانية اليوم- "إن كل الترتيبات اكتملت للقاء وفد الوسطاء مع رياك مشار". وأضاف أن "حكومة الرئيس سلفاكير، وافقت على عقد اللقاء"، مشيرًا إلى أن اللقاء سيتم في مكان ما بإحدى المناطق التي تسيطر عليها قوات مشار، في ولاية جونجلي الاستراتيجية إلى الشمال من العاصمة جوبا". ورأى «موسى» أن وسطاء «الإيجاد» فشلوا إلى الآن في إقناع الرئيس «سلفاكير» بالإفراج عن المعتقلين، الأمر الذي أدى إلى جمود المفاوضات الجارية بأديس أبابا. وأضاف المتحدث باسم مفاوضي «مشار»: "الوسطاء يريدون منا أن نوقع اتفاقًا جزئيًا لوقف العدائيات، ونحن لا نزال متمسكين بالإفراج عن المعتقلين أولاً قبل التوقيع على أي اتفاق". كان وفد وسطاء «الإيجاد»، قد غادروا جوبا الأربعاء الماضي بعد لقاءين له مع «سلفاكير»، وعادوا إلى مقر المفاوضات بأديس أبابا، دون الحصول على تعهّد من «سلفا» بإطلاق سراح المعتقلين. ويطالب «مشار» ومفاوضوه بالإفراج عن تسعة معتقلين سياسيين، على رأس هؤلاء المحتجزين الأمين العام السابق للحركة الشعبية الحاكمة باقان أموم، والقيادي في الحركة دينق ألور ووزير المالية السابق كوستا مانيبي.