أعلن مسئول محلي في محافظة بغداد، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في قضاء أبو غريب غربي بغداد إلى 141 إصابة، فيما دعت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لاحتواء تفشي المرض. وأعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس السبت، عن تسجيل 48 إصابة بمرض الكوليرا في عموم البلاد، ووفاة أربع نساء يعتقد إصابتهن بالمرض. وقال عثمان المعاضيدي قائممقام قضاء ابو غريب ل"الأناضول": "إن عدد الإصابات بمرض الكوليرا لغاية اليوم في قضاء البو غريب بلغت 141 حالة إصابة محتملة، بينها 37 حالة مؤكدة، وحاليا جميع الحالات ال141 تخضع تحت العلاج في مستشفى القضاء". وأوضح المعاضيدي أن "هناك حالة وفاة جديدة لم تراجع المستشفى، ويرجح أن يكون سبب الوفاة إصابتها بمرض الكوليرا"، مؤكدا ان "المشكلة التي تسببت بظهور مرض الكوليرا بقضاء أبو غريب لاتزال قائمة والمتعلقة بعدم توفير مياه الشرب الكافية لمناطق القضاء". وبيّن المسئول العراقي أن "اغلب مشاريع المياه متوقفة في القضاء والناس في المناطق النائية يعتمدون على شرب المياه من الآبار"، مؤكدًا أن "مستشفى القضاء لم يعد يتسع للمصابين بالمرض، لصغره". من جهته دعا قتيبة الجبوري، عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، الاحد، إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تزايد أعداد الإصابات بمرض الكوليرا التي تم تسجيلها في بغداد. وقال الجبوري في بيان له حسبما ورد ب "الأناضول": "إنه في الوقت الذي اختفى فيه وباء الكوليرا من معظم دول العالم، بسبب التطور العلمي الحاصل في مكافحته والقضاء على مسببات انتشاره، يعود هذا الوباء ليضرب بغداد التي هي عاصمة وليست قرى وأرياف". وأضاف: "هذا الوباء القاتل يستدعي من الحكومة إعلان حالة الطوارئ واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاصرته بأسرع وقت ممكن والحد من انتشاره"، مناشداً منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "مساعدة الحكومة العراقية في مكافحة هذا الوباء وتوفير العلاجات اللازمة للمصابين". ولدى العراق، بنية تحتية متهالكة وقديمة في مختلف القطاعات، وتعمل الحكومة على إنشاء مشاريع جديدة لتقديم الخدمات للسكان، من بينها توفير مياه نقية للشرب، حيث يشكو السكان من تلوثها.