بروكسل: أقر وزراء الاتحاد الاوروبي الاثنين سلسلة جديدة من العقوبات التي وصفت ب"غير المسبوقة" بحق طهران في محاولة لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل . وكانت مسودة اعلان تم اعدادها لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اشارت الى انه سيتم الموافقة على إجراءات شاملة وأشد صرامة تغطي مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل إلى جانب إضافة المزيد من الأسماء على قائم حظر الحصول على تأشيرة. ويقضي المشروع بتجميد الأصول وخاصة ما يتعلق بالمصارف الإيرانية وقوات الحرس الثوري الإيراني وشركة خطوط الشحن البحرية للجمهورية الإسلامية. ويؤكد مشروع البيان الاوروبي على التزام الاتحاد الدائم بالعمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية. كما من المتوقع أن يدعو الوزراء إيران إلى "استغلال الفرصة لتهدئة مخاوف المجتمع الغربي بشأن برنامجها النووي والقبول بموعد محدد لإجراء محادثات مع الممثلة العليا للاتحاد". وحذر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس الاحد دول الاتحاد الأوروبي من ان بلاده سترد بحزم على أي عقوبات جديدة قد تفرضها على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال نجاد ان "الأوروبيين يريدون فرض عقوبات جديدة تذهب الى ابعد من تلك التي تبنتها الأممالمتحدة ، أود ان اقول لهم إننا لن نرحب بأي توتر او اي قرار جديد. نريد علاقات منطقية وودية". واضاف "الامريكيون استطاعوا جر عدد من الدول الأوروبية وروسيا لمسايرة خططهم، لكن على الجميع ان يعلموا بأن أي اجراء يتخذ ضد ايران، مثل اعتراض طائراتها او سفنها التجارية، سيواجه برد فوري يجعلهم يندمون". وتابع "الولاياتالمتحدة تسعى الى شن هجوم على بلدين عربيين في الشرق الأوسط، ثم تنقض بعد ذلك علينا بذريعة صنع ايران اسلحة نووية، لبث الرعب في قلوب الإيرانيين وإرغامهم على مسايرة خطط واشنطن، لكن على الجميع ان يعلم بأن ايران لن تخضع لخطط الآخرين".