توجه المفاوض النووي الايراني الجديد سعيد جليلي إلى روما الثلاثاء للقاء دبلوماسيين غربيين سيحاولون تقدير ان كانت طهران شددت موقفها بشأن برنامجها النووي. وكانت المحادثات رتبت على أن تكون بين منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضيين النوويين الايرانيين على لاريجاني الذي أعلنت استقالته من منصبه السبت. وسيحضر لاريجاني الاجتماع مع جليلي الذي خلفه في المنصب وهو حليف مقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي تعهد بعدم المساومة في مواصلة ايران للتكنولوجيا النووية. ويرى محللون أن تعيين جليلي قد يكون اشارة على تشديد موقف طهران حيال خططها النووية . يذكر أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قطع زيارته لأرمنيا الثلاثاء على نحو غير متوقع ليعود الى ايران. أدى رفض ايران لوقف انشطتها النووية التي يمكن أن تستخدم لصنع وقود لمفاعلات توليد الكهرباء أو اذا أرادت ايران مواد لصنع رؤوس حربية نووية الى فرض مجلس الامن مجموعتين من العقوبات عليها وتصر ايران على أن برنامجها سلمي. الوفد الرفيع من مفاوضي ايران النوويين غادر متوجها الى روما للمشاركة في الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.الجولات السابقة من المحادثات بين سولانا ولاريجانيلم تحقق انفرجا في النزاع.. وتساءل بعض المسؤولين الايرانيين عن مغزى توقيت تغيير كبير المفاوضين في الوقت الذي يضغط فيه الغرب لفرض عقوبات أكثر صرامة على ايران لعدم استجابتها لمطالب الاممالمتحدة بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. يعرف أنه على الرغم من أن احمدي نجاد هو الصوت المعلن للتعبير عن السياسة النووية الايرانية فان القرار النهائي لكل شؤون الدولة يقع في يدي خامنئي ويقول محللون أن خامنئي اقر تعيين جليلي بما يشير لتأييده للاتجاه المتشدد للرئيس حيال القضية. وتولى جليلي منصب سكرتير مجلس الامن القومي الاعلى والذي يشغل من يتولاه بالتبعية منصب كبير المفاوضين النوويين. وظل لاريجاني في المجلس كأحد ممثلين اثنين للزعيم الاعلى.