في تصعيد جديد بين طهران والغرب, حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أحادية الجانب ضد إيران, مؤكدا أن بلاده سترد بعنف وأن الاتحاد سيندم. وأكد نجاد أن طهران لا ترحب بأي توتر أو قرار جديد وأننا نبحث عن المنطق والصداقة, وذلك في إشارة إلي الاتحاد الأوروبي. وأضاف في تصريحات ترجمتها قناة برس تي في الإيرانية إلي اللغة الإنجليزية سأقول لأي كيان سيتبني أي إجراء ضد طهران مثل تفتيش سفنها وطائراتها, فإنها سوف ترد بعنف. وأوضح أن الخبرات تظهر أن ردود الأفعال هذه ستجعل الاتحاد الأوروبي يندم. تأتي تصريحات نجاد في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي اليوم لفرض عقوبات مشددة ضد قطاع الغاز والبترول الإيراني, في محاولة لإعادة طهران إلي مائدة المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل. في غضون ذلك, حذر يحيي رحيم صفوي قائد البحرية الإيرانية السابق من أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا تجرؤان علي محاولة ضرب المنشآت النووية الإيرانية, مؤكدا أن واشنطن وتل أبيب واثقتان من أن طهران سترد علي مثل هذه المحاولة. وأضاف أن العدو سيندم في حالة شن هجوم بري ضد طهران. وفي تطور آخر, التقي وزيرا خارجية تركيا أحمد داود أوغلو والبرازيل سيلسو أموريم إفطار عمل في مدينة إسطنبول. وأكد أوغلو وأموريم دعمهما للدبلوماسية للتوصل إلي حل للبرنامج النووي الإيراني. وأشار أوغلو إلي أن إيران تفضل إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي بعد انتهاء شهر رمضان, وأضاف أوغلو أن تركيا والبرازيل تسعيان في الوقت ذاته إلي زيادة وتيرة المفاوضات الجارية بين إيران والأمم المتحدة والدول الخمس الأعضاء وإلمانيا لإعداد أرضية مناسبة للوصول إلي نهاية بشأن الملف وتفويت الفرصة علي إحداث أي توتر إقليمي ودولي بالمنطقة. وجدد موقف أنقرة الرافض لانتشار السلاح النووي مع حق كل دولة في استخدام التكنولوجيا النووية ضمن الإطار السلمي وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن المباحثات خلال اللقاء تركزت علي العلاقات بين تركيا والبرازيل في مختلف المجالات والتطورات في الشرق الأوسط. وأضافت المصادر أن المباحثات تطرقت أيضا إلي تطورات الملف النووي الإيراني في ضوء الاتفاق الثلاثي التركي الإيراني البرازيلي لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب عبر تركيا, والموقع في طهران في17 مايو الماضي بين وزراء خارجية الدول الثلاث, واستمرار الجهود التي تبذلها تركيا والبرازيل للتوصل إلي حل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الإيراني. في سياق آخر, كشف تقرير صحفي عن خطة أمريكية لنشر عناصر من مجموعة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني في منطقة جبال قنديل في شمال العراق, والواقعة علي المثلث الحدودي التركي الإيراني العراقي. وذكرت صحيفة وطن التركية أن أمريكا دربت ما يقرب من150 عضوا من كوادر منظمة مجاهدي خلق في إحدي القواعد العسكرية الأمريكية في بغداد علي أعمال التجسس والقتال, وتعمل الآن علي نقلهم إلي جبال قنديل للانتقال بعد ذلك إلي إيران للمساعدة في تنفيذ المخطط الأمريكي لإسقاط النظام الإيراني.