تنطلق اليوم الخميس في مدينة جنيف السويسرية جولة جديدة للحوار السياسي الليبي بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية الناشبة في البلاد منذ نحوعام. ومن المنتظر أن يتوصل أطراف الأزمة إلى اتفاق نهائي خلال بضعة أسابيع، من خلال الجولة الحالية، التي تستمر على مدى يومين. وبدأت جولات الحوار السياسي الليبي في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي في جنيف، واستمرت على مدى ثمانية أشهر برعاية الأممالمتحدة بهدف وضع حد للانقسام السياسي وعدم الاستقرار في البلاد. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد ذكرت في بيان لها، قبل أيام، أنه من المقرر أن تعقد الجولة الجديدة للحوار السياسي الليبي، اليوم الخميس وغدًا الجمعة في جنيف لبدء طرح الأطراف الليبية مرشحيها لحكومة وحدة وطنية. جدير بالذكر أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، برناردينو ليون، قال في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، أن موعد توقيع الاتفاق النهائي بين الأطراف السياسية في ليبيا سيكون في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري. ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، على وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية الشهر الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب). وحسب إحصاءات الأممالمتحدة فإن حوالي 435 ألف شخص اضطروا للنزوح من مناطق سكنهم منذ اندلاع الأزمة الليبية، فيما يحتاج قرابة مليوني شخص لمساعدات عاجلة من أجل تلبية حاجاتهم الصحية الأساسية. ويحتاج مليون ومئتا ألف آخرون في بنغازي وشرقها لمساعدات غذائية.