أصغر مبتكر عربي في العالم ولا أجد الدعم "البحث العلمي" يحتاج تمويل.. والروتين "قاتل للطموحات" وزارة التربية والتعليم قامت بتكريمي بشهادات التقدير فقط أسرع طائرة تزيد أرباح شركات الطيران بمعدل سنوي شهاب: لا استطيع تحمل مصاريف الفيزا وتذكرة الطيران أول ابتكاري.. نموذج مصغر من غواصة بحجم غطا القلم داخل زجاجة ماء شهاب الدين محمد شاب مصري طالب بالصف الثالث الثانوي، تمكن من اختراع أسرع طائرة مدنية عسكرية، ومتأهل لتمثيل مصر كأفضل أصغر مبتكر عربي في العالم بمسابقة كأس العالم للمبدعين العرب في لندن لعام 2015 ، وحائز على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقات البحث العلمي التابعه لوزارة التربية والتعليم لعام 2015، وحاصل على درع تفوق المشاريع الهندسية في المحافظة على البيئة من وزارة البيئة. وللتعرف أكثر على المخترع الصغير، والصعوبات التي يواجها يتحدث "شهاب" في حوار خاص ل"محيط". في البداية.. متى بدأت موهبة حب الاكتشاف والاختراع لديك؟ ظهر حب الاكتشاف والأبحاث لدي منذ الصف الأول الإعدادي، وبدأت بنموذج مصغر من ابتكار غواصة بحجم غطا القلم بداخل زجاجة الماء، وحصلت على شهادة تقدير من إدارة جنوبالجيزة، ثم حصلت على أفضل مخترع في محافظة الجيزة. وفي الصف الأول الثانوي بدأت التفكير في الاهتمام بالمشاريع العسكرية لكي أصبح باحث علمي بالمجال العسكري. كيف بدأت مشروعك الخاص أسرع طائرة ؟ التحقت في بداية ابتكار عمل الطائرة بورش عمل إنتل لتطوير فكرتي بالبحث العلمي وتعلمت مبادئ الطيران من خلال دراستي الشرفية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وتأهلت في مسابقة "مصر تخترع" وهى أول مسابقة دولية بجامعة بني سويف وحصلت على ميدالية ذهبية وأفضل مشروع هندسي. ما هى فكرة أسرع طائرة عسكرية مدنية ؟ المشروع يقوم على تعديل زاوية انحراف الطائرة من 30 درجة إلى 85 درجة بدون أي تأثير صحي على الركاب. ويساعد المشروع الجديد في توفير الوقود، وبالتالي وصول الطائرات في وقت أسرع، كما أن المشروع يهدف إلى زيادة أرباح شركات الطيران بمعدل سنوي. هل تم تسجيل اختراعك كبراءة اختراع؟ وما الجهات التي قدمت فيها مشروعك؟ لم يتم تسجيل براءه اختراع حتى الآن، ولكن قدمت مشروعي إلى وزارة الطيران وتم قبوله من جهة الثقافة الجوية للحصول على براءة الاختراع. كما أن براءة الاختراع المصرية لا يوجد لها قيمة ولا أهمية عند التسجيل المصري ولا يمكن عند سرقة الاختراع أن تقاضي المخترع، فالقانون الدولي لا يعترف بالبراءة المصرية، أما البراءة الدولية فتكلفتها مرتفعة تبلغ 300 دولار، وكل شهر 45 دولار لمدة 20 سنة طبقاً للقانون. ما رأيك في البحث العلمي في مصر ؟ لا يوجد اهتمام حقيقي بالأبحاث العلمية في مصر، وواجهت مشكلة بالفعل لمدة شهور، وفي النهاية ساعدني أحد أقاربي لتوصيل المشروع إلى وزارة الطيران. لذا اطالب بتمويل البحث العلمي من جهات خاصة تمكن المخترعين من تنفيذ مشاريعهم، نظراً لعدم قدرة أكاديمية البحث العلمي على تحقيق ذلك بمفردها. فالمخترع في مصر يواجه العديد من المشاكل للوصول إلى تحقيق هدفه، فالروتين في مصر "قاتل للطموحات". هل قامت المدرسة بدعمك؟ وهل تم دعمك من خلال وزراة التربية والتعليم ؟ مدرستي شجعتني بالفعل للوصول إلى هدفي، وكان الراعي الأساسي هو والدي ومدير مدرستي وبعض المدرسين. أما وزارة التربية والتعليم قامت بتكريمي بشهادات التقدير فقط. ما المشاكل التي تواجهك لتحقيق هدفك؟ حالياً متأهل لتمثيل مصر كأفضل أصغر مبتكر عربي في العالم بمسابقة كأس العالم للمبدعين العرب في لندن لعام 2015 أو ما يعرف بمسابقة أفضل العرب في العالم برعاية وتنظيم المجموعة العربية "The Arabs Group". المشاكل التي تواجهني حالياً الفوز بلقب أفضل أصغر مبتكر عربي في العالم في بطولة كأس مبدعين العرب لعام 2015، وذلك لعدم وجود الدعم المادي من رجال الأعمال أو الدولة. لا استطيع تحمل مصاريف الفيزا وتذكرة الطيران للاشتراك في المسابقة والتنقلات بين المطار والفندق والإقامه لمدة سبعة أيام، فالتكاليف تقريباً تساوي 2000 جنية استرليني، لا أجد أي دعم من الدولة للفوز باسم مصر في الخارج، وللمشاركة في المسابقة يجب دفع الرسوم قبل شهر 11. ما هى الميداليات التي حصلت عليها؟ وما هى أحلامك؟ احلم بتمثيل مصر في الخارج ليرى العالم قدرات الشباب المصري وتصبح مصر رقم واحد على العالم ، كما اتمني الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية بعد انتهائي من الثانوية العامة. حصلت على عدة مداليات ذهبية من عدة جهات مثل، درع التميز والتفوق من جامعة 6 أكتوبر، وفي مسابقات "STP" للتفوق الهندسي والإدارة، وميدالية ثالثة في المعرض الدولي الأول لجمهورية مصر العربية عن أفضل مشروع هندسي. كما حصلت على أكثر من جائزة في مجال البحث العلمي، بالإضافة لشهادات التقدير للتفوق الدراسي. وحالياً مبتكر وعضو في رابطة مخترعين مصر، وقد نظمت مؤخراً معرضاً للمخترعين بحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وبعض الوزراء ومحافظي القاهرةوالجيزة. كما شاركت في تأسيس بعض الفرق منها فريق "بي كريتف" أكاديمي، وفريق بكره أحلى بينا، فريق المخترع المتواضع،بجانب عضويتي في المجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية. وقمت بإلقاء محاضرة في أكثر من مؤتمر علمي وفني وفي التنمية البشرية، كما أني طالب شرفي في كلية هندسة جامعة القاهرة قسم (طيران وفضاء) ومتفوق رياضياً في لعبة الكاراتيه.
