اكد رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ هشام عيسى ، أن قضية التغيرات المناخية الآن أصبحت قضية واقعية والعالم اجمع مهتم بها لأنها باتت تشكل ركنا أساسيا في مستقبل الأمم على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وقال عيسى أن تواجد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة في باريس حاليا لحضور الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر باريس المقرر عقده في ديسمبر القادم، يأتي في إطار رئاسة مصر للمؤتمر الوزاري الأفريقي وسعيها جاهدةً لدعم القارة للوصول إلى نتيجة ناجحة في باريس وما بعدها،وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط . وأضاف عيسى أن من أهم المعوقات التي تقابل التعامل مع قضية التغيرات المناخية، أن الدول المتقدمة لم تنفذ ما وعدت به من مساعدات مالية أو بناء القدرات أو نقل التكنولوجيا لمواجهة آثار التغيرات التي تنجم عن ارتفاع غازات الانبعاث الحراري التي تتسبب فيها هذه الدول. وأضاف عيسى أن هناك ضرورة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية من خلال مسارين، الأول هو خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من خلال جهود دولية بالأساس الدول المتقدمة معنية بها طبقا لمبدأ المسئولية التاريخية عن تلك الانبعاثات منذ قيام الثورة الصناعية وتسمى جهود التخفيف، والثاني هو محاولة التكيف مع الآثار السلبية المحتملة على بعض الدول مع التغيرات المناخية في القطاعات التي ستتأثر بهذه الظاهرة فيما يسمى بالتكيف.