إسلام أباد: اعلنت الشرطة الباكستانية الثلاثاء مقتل40 شخصا واصابة 120 بجروح في اعمال عنف اندلعت في كراتشيجنوب البلاد ، وذلك عقب اغتيال نائب في البرلمان ينتمي إلى الأكثرية في اقليم السند الجنوبي واشعل متظاهرون غاضبون النيران في اكثر من ثلاثين مركبة وعدد من المحال التجارية في المدينة ، فيما قررت الحكومة اعتبار اليوم الثلاثاء اجازة رسمية واعلنت حملة تأهب امنية قصوى لمواجهة اعمال العنف في جميع انحاء المدينة. وقال شهود عيان ان اعمال العنف وقعت في مناطق بلدية تاون واورانجي وشمال نظيم اباد والمناطق المجاورة لها وانتشرت لتصل الى مدينة حيدر اباد . وكان النائب عن كتلة الحركة القومية المتحدة رضا حيدر قد لقي مصرعه اثر اطلاق مسلحين مجهولي الهوية كانا على دراجات نارية النار عليه من بنادقهم بمنطقة نازيمباد بمدينة كراتشي التجارية. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان عملية الاغتيال "مؤامرة تحيكها قوى الشر لزعزعة الاستقرار والسلام ليس فقط في مدينة كراتشي ولكن في البلاد كلها". وشهدت مدينة كراتشي، أكبر المدن الباكستانية من حيث عدد السكان، أعمال عنف طائفية وعرقية وسياسية بين القوى المختلفة. يذكر ان حزب الحركة القومية المتحدة كان شريكا بالائتلاف الحاكم خلال نظام الرئيس السابق برويز مشرف ويتهم بنشر اعمال الشغب الطائفية في كراتشي فيما يقيم زعيمه ألطاف حسين في منفاه الاختياري بالعاصمة البريطانية لندن منذ سبعينيات القرن الماضي.