قال طارق ابو هشيمة نائب مدير المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية انهم عاكفون علي توصيات مؤتمر " الفتوي إشكاليات الواقع وأفاق المستقبل " الذي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي ، لدراستها بشكل جيد لتطبيقها وخروجها إلي النور في مشروعات فقهية وبحثية عصرية جديدة ، بالإضافة إلى الوقوف علي خلاصة الأوراق والأبحاث المقدمة لصياغة مشروع فقهي يحد من فوضى الفتاوى. وأضاف ل " محيط " ان المؤتمر العالمي للإفتاء كشف اللثام عن سلبيات الإفتاء المعاصر، الذي بدلاً من أن يقدم حلولاً للمشكلات والأزمات تحول إلى جزء من هذه الأزمات، وبالتالي استشعار دار الإفتاء لخطورة هذا الأمر فانعقاد مؤتمرها في هذا التوقيت كان له دلالة رمزية على ضرورة تنقية الساحة الإفتائية مما أصابها من عطب وخلل على أيدي غير المؤهلين للفتوى. وعن فكرة إنشاء أمانة عامة للإفتاء كمنظمة دولية متخصصة يكون مقرها القاهرة قال ابو هشيمة : أن دار الإفتاء تستعد لذلك ليعيدنا إلى فكرة المجامع الفقهية الكبيرة، و سوف تكون نقلة جيدة خاصة في ظل اضطرابات الأوضاع حاليًا في البلدان الإسلامية، بالإضافة إلى وجود بعض القضايا المستحدثة التي لم تكن موجودة أمام الفقيه السابق والتي تحتاج إلى جهد جماعي للخروج برأي موحد يزيل اللبس في تلك القضايا، هذه الأمانة أيضًا تقوم بالتنسيق بين الجهات العاملة في مجال الإفتاء في جميع أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لهذه الجهات وزيادة فاعليتها في مجتمعاتها بحيث يصبح الإفتاء من أهم عوامل التنمية في هذه المجتمعات. وأكد أن الإفتاء وظيفة ووظيفة مهمة يجب أن تتوافر شروط عدة لمن يمتهنها ومن يتجرأ عليها عقابه شديد "فأجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار" كما قال الحديث ، ولخطورة هذه المهنة راعت الدار في توصيات المؤتمر أن تنشئ مركزًا لإعداد المفتين وتدريبهم على الإفتاء لمواجهة الحشد الهائل من الأفكار والفتاوى الشاذة.