أكد وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"، على ضرورة رأب الصدع في العلاقات بين بلاده وكوبا، بعد قطيعة دامت أكثر من خمسة عقود، مشيرًا "أن عودة العلاقات بين البلدين ستتطلب بعض الوقت والصبر كونه عملية معقدة". وفي مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيره الكوبي "برونو إدواردو رودريغز"، أمس الإثنين، عقب افتتاح السفارة الكوبية في واشنطن، قال كيري إن "عملية تطبيع العلاقات الكلية بين الولاياتالمتحدةوكوبا ستستمر، وربما ستأخذ وقتًا طويلًا، وقد تكون معقدة، ونحن متأكدون، أننا خلال هذا المشوار، سنصطدم بعقبة هنا وأخرى هناك، وربما سنواجه لحظات من الإحباط، لذا فإن الصبر سيكون مطلوباً". وتابع كيري "إلا أن هذا يعطينا سببًا إضافيًا في بدء هذه الرحلة الآن، هذه الرحلة التي كان يجب البدء بها منذ أمد طويل مضى". وقام وزير الخارجية الكوبي صباح الإثنين برفع العلم الكوبي فوق مقر السفارة الجديد في العاصمة الأمريكية، وسط هتافات المؤيدين وصياح المعارضين، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية افتتاح السفارة الأمريكية في العاصمة الكوبية هافانا، على أن يتوجه وزير الخارجية كيري إلى كوبا في 14 أغسطس/ آب المقبل ليقوم لرفع علم بلاده فوق السفارة الأمريكية. وشدد كيري على أن البلدين يتخذان "خطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح كان يجب تنفيذها منذ زمن طويل"، مشيرًا إلى "الولاياتالمتحدة ستفعل ما عليها في هذا الاتجاه". وأوضح كيري على "أن الخطوات التي تم اتخاذها في طريق عودة العلاقات بين بلاده وكوبا لا تعني انتهاء الخلافات العديدة التي لا زالت موجودة بين الحكومتين". من جانبه أكد رودريغز على أنه يتفق مع كيري "أن عملية التطبيع بين البلدين ستكون طويلة ومعقدة"، إلا أنه لفت إلى أهمية "أن تقوم العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام والمساواة والسيادة المتكافئة دون المساس باستقلال وسيادة كوبا ودون أي تدخل في شؤونها". ودعا الوزير الكوبي إلى "الرفع الكامل للحصار على بلاده، و"إعادة أرض غوانتانامو المستولى عليها بشكل غير شرعي والاحترام الكامل للسيادة الكوبية إضافة إلى تعويض شعبنا عن الأضرار الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن الحصار المفروض".