قالت دراسة تاريخية مصرية، أن الأعياد في مصر القديمة، كانت موسما للخطبة والزواج، وترويحا للروح والنفس والبدن استعدادا لبدء موسم جديد من الجد والعمل، وأن الحياة كانت تتوقف في الأعياد، التي كانت أيامها عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال الى أعمالهم . وأوضحت الدراسة، التي أعدها عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، بمشاركة الباحثتين الدكتورة خديجة فيصل مهدى ودعاء معبد مهران، والصادرة عن مركز الأقصر ، للدراسات والحوار والتنمية ، أن السياحة الداخلية كانت تزهر في أعياد قدماء المصريين، وكانت موسما لرواج أعمال النقل والسفن والفندقة في بيوت كانت تعرف باسم " استراحة الغرباء " كما كان لكل مدينة اعيادها الخاصة. وأشارت إلى أن معبد إدفو التاريخي شمال محافظة أسوان في صعيد مصر ، كان يحوى تقويما لكل الأعياد المصرية القديمة طوال العام . وقالت الدراسة التاريخية، الصادرة بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ ) على نسخة منها إن عيد " باستت " آلهة المرح والسرور ، بمنطقة تل بسطة، في محافظة الشرقية، بدلتا مصر، كان يشهد حضور 700 الف رجل وامرأة ، وأن عيد الأوبت في الأقصر والذى كان ينتقل فيه " آمون " من معبد الكرنك الى معبد الأقصر ، وكان بمثابة عيد للخصوبة والبركة والنماء ، وصلت فترة الاحتفال به في الأسرة 21 بمصر القديمة الى شهر كامل، وكان من أكثر الاعياد التي تشهد إتمام مراسم الخطبة والزواج بين المحبين . واشارت الدراسة إلى تعدد وتنوع أعياد المصريين القدماء ما بين أعياد قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان نهر النيل وأن موسم الحصاد، كان موسما للبهجة، في طول البلاد وعرضها، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر ، وكان مناسبة طيبة للفرق الموسيقية والمغنيين والراقصين والراقصات لكي ينتقلوا من قرية إلى أخرى ومن منزل نبيل إلى آخر وينطلقون في راقصين ومنشدين في الحفلات الموسيقية التي يقيمها الحكام والأغنياء .