أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ، أن الدولة عازمة على اتخاذ الإجراءات المناسبة والحازمة من أجل استئصال كافة أشكال العنف واستعادة الطمأنينة والسلم بالمنطقة . وأوضح سلال في لقاء مع أعضاء المجتمع المدني وأعيان وعقلاء النسيج الاجتماعي لولاية غرداية اليوم الخميس أن الدولة ستسهر على تطبيق الإجراءات المتخذة من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بهدف إرساء الأمن والسلم والتماسك الاجتماعي بغرداية التي تعد مثالا للتماسك الاجتماعي الذي هو مثار فخر الجزائر، بحسب وكالة "أ ش أ". وتطرق إلى الإجراءات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة امس ، فأشار سلال إلى أن قائد الناحية العسكرية الرابعة مكلف بالإشراف على عمل أجهزة الأمن والسلطات المحلية من أجل الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات عبر ولاية غرداية. وقال إن له كل الصلاحيات طبقا لقوانين الجمهورية من أجل إعادة إرساء النظام العام ولو تطلب الأمر فرض حظر التجول ومنع المظاهرات والتجمعات . ودعا رئيس الوزراء الجزائري في هذا الشأن كل من المجتمع المدني والحركة المجمتعية والشباب من أجل تضافر الجهود لإحباط الأغراض الدنيئة والمبيتة لبعض الأشخاص الذين يريدون المساس بالوحدة الوطنية مجددا تأكيده أن الجزائر واحدة موحدة وهى كل لا يتجزأ ، مشيرا إلى أن هذا الخط لا يمكن تجاوزه وأن الشعب الجزائري واع بعدما دفع ثمنا غاليا من أجل تحرير الوطن من الاحتلال والمحافظة على وحدته الترابية . وجدد سلال الذي رافقه في زيارته لغرداية وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح وقائدا الدرك الوطني والناحية العسكرية الرابعة تأكيده أن الدولة ستطبق تعليمات الرئيس بوتفليقة بسرعة وبحزم من أجل وضع حد لاختراق القانون عبر ولاية غرداية لا سيما ما تعلق منه بالمساس بأمن الأشخاص والممتلكات . كما أكد أيضا أن دور الحكومة يتمثل في ضمان استقرار الوطن والعمل من أجل التنمية الاقتصادية لمختلف مناطق البلاد حاثا في هذا السياق سكان غرداية للتعقل والتفاهم من أجل تجاوز هذا الوضع . وكان رئيس الوزراء قد عقد فور وصوله إلى غرداية مع السلطات المعنية اجتماعا تقييميا للوضع الأمني السائد بالولاية بحضور قائد الناحية العسكرية الرابعة.