نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الأربعاء، أحد أكبر عروضها العسكرية في مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي. وجاب مئات المسلحين من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح للحركة، الشوارع الرئيسية لمدينة غزة. وافتتحت كتائب القسام على هامش العرض العسكري، نصبًا تذكاريًا، في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، عبارة عن "ناقلة جند إسرائيلية تخترقها يد عملاقة، تحمل ثلاث سلاسل إحداها تحمل اسم الجندي الإسرائيلي الأسير لدى القسام "شاؤول أرون"، ورقمه العسكري، واثنتان تحملان علامتي استفهام. وقال فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن السلسلتين ربما تشيران إلى أن كتائب القسام تمتلك أسيرين آخرين من جنود الجيش الإسرائيلي. وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب القسام، أنها كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وتمكّنت من أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، خلال عملية نفذتها شرقي غزة. وتتهم إسرائيل حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر، (هدار غولدن)، قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1 أغسطس الجاري، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه حتى الآن. وفي تصريحات نشرتها صحيفة "العربي الجديد"، الصادرة من لندن، أمس الأربعاء، قال "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن إسرائيل طلبت من حركته، عبر وسيط أوروبي، الإفراج عن أسيرين وجثتيْن، فقدوا خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي". وعرضت كتائب القسام نماذج لصواريخ تصنعها محليًا، استخدمتها في قصف مدن إسرائيلية، خلال المواجهات العسكرية السابقة مع الجيش الإسرائيلي، ومنها صاروخ M75 ،R160.، وj80. كما كشفت لأول مرة، عن صاروخين جديدين يحمل الأول اسم "شمالة SH"، تيمنا بالقائد في كتائب القسام محمد أبو شمالة، والثاني يحمل اسم "عطار A"، نسبة لقائد الكتائب في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رائد العطار. والقائدين في "كتائب القسام" أبو شمالة، والعطار اغتالهما الجيش الإسرائيلي، في غارة جوية شنها على منزل بمدينة رفح جنوبي غزة، خلال الحرب على القطاع التي بدأت في 7 يوليو 2014 وانتهت بعد 51 يوما. وحمل عناصر القسام الملثمون، أنواع من الرشاشات الثقيلة وأسلحة القنص، وقذائف مضادة للدروع، وقذائف هاون. ووافق أمس السابع من يوليو الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وانتهت في 26 أغسطس 2014، وأطلقت عليها عملية "الجرف الصامد"، فيما أطلقت عليها حركة "حماس"، اسم "العصف المأكول". أدت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليًا، بينهم 740 عسكريًا، خلال الحرب الأخيرة.