أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الأربعاء، دخول صاروخين جديدين مصنعان محليًا، يحملان مواصفات متطورة، الخدمة لدى جناحها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام". وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، مساء أمس، بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي 2014، أوضح "أبو عبيدة"، المتحدث باسم الكتائب، "أن الصاروخين يحملان اسمي "شمالة SH"، و"عطار A"، تيمنًا بالقائدين في كتائب القسام محمد أبو شمالة ورائد العطار. والقائدان اغتالهما الجيش الإسرائيلي، في غارة جوية شنها على منزل بمدينة رفح جنوبي غزة، خلال الحرب على القطاع التي بدأت في 7 يوليو/تموز 2014 واستمرت 51 يومًا. وأضاف أبو عبيدة، "ها نحن اليوم نعلن ونظهر جانبًا متواضعًا مما تم إنجازه، وسنترك للزمن تحديد فعالية وأداء هذه الصواريخ". وتمكنت كتائب القسام، منذ تصنيعها لأول صواريخها عام 2001، وحتى العام 2014، من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجيًا لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كيلو مترًا. وطوّر الجناح العسكري لحماس، صواريخه المحلية لتصبح أطول مدى، مثل صاروخ M75 وقد أطلقته في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2012، ثم تبعه في 2014 ظهور صاروخين R160 الذي أطلقتّه على مدينة حيفا شمالي إسرائيل، وJ80 الذي وصل إلى مدينة تل أبيب. كما أعلنت كتائب القسام، في 14يوليو/تموز 2014 رسميًا تمكن مهندسيها من تصنيع طائرات بدون طيار، وإنتاج 3 نماذج منها، لتنفيذ مهام خاصة في إسرائيل. وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم القسام، "أن على الصديق والعدو أن يعلم أن أوراق العصف المأكول واستحقاقاتها لا تزال مفتوحة وعلى رأسها ملف الأسرى". وأضاف أنه "لا زالت في كل يوم تتكشف للعدو ملامح الهزيمة والخيبة في شهادات قادته وجنوده حول المعركة التي عايشوا فصولها على تخوم غزة ولا زالوا يقلبون أوراق هذه المعركة ويدركون حجم الفشل والضياع". وشدد على "أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تحقق في كل يوم إنجازًا جديدًا وتطورًا نوعيًا منذ انتهاء معركة العصف المأكول". وقال: إن "كتائب القسام، والمقاومة الفلسطينية تفرض اليوم وقائع جديدة على الأرض، وتغير قواعد، وتكسر حواجز، وتجبر العدو على قبول ما لم يكن يقبل به من قبل". وتابع أبو عبيدة قائلًا "جنود القسام يصلون الليل في النهار إعدادًا وتدريبًا وتصنيعًا وتطويرًا معتمدين على الله أولا ثم على ما لدى شعبنا من قدرات ذاتية وإبداعات وإرادة لا تعرف التراجع متحدين بذلك كل حصار وتآمر". وأردف، "إن ما شهده الاحتلال في معركة العصف المأكول سيكون متواضعًا أمام ما سيشهده إذا ما قرر الاستمرار في هذا الطريق البائد". وفي رسالة وجهها للجهات التي تحاصر قطاع غزة، قال أبو عبيدة: "على الذين يحاصرون شعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم العدو الصهيوني أن يفهمون الدرس من صمود شعبنا واحتضانه لمقاومته وإصراره على العيش بكرامة كبقية شعوب العالم ونقول لهم ارفعوا حصاركم عن شعبنا وراجعوا حساباتكم جيدًا". ووافق أول أمس السابع من يوليو/تموز، الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية الثالثة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وانتهت في 26 أغسطس/آب 2014، وأطلقت عليها عملية "الجرف الصامد"، فيما أطلقت عليها حركة حماس، اسم "العصف المأكول". وخلال الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام، أنها كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وتمكّنت من أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، خلال عملية نفذتها شرقي غزة. وتتهم إسرائيل حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر، (هدار غولدن)، قالت أنه قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1 أغسطس/آب الفائت، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه حتى الآن. وأفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليًا، بينهم 740 عسكريًا، خلال الحرب الأخيرة.