كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن دخول صاروخين جديدين للخدمة، مؤكدة أن أوراق المعركة الأخيرة مع إسرائيل التي تطلق عليها اسم "العصف المأكول" لا تزال مفتوحة وعلى رأسها ملف الأسرى. وقال "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم القسام، في كلمة خلال عرض جماهيري نظمته بميدان فلسطين وسط مدينة غزة مساء اليوم بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي التي حلت أمس، إن الصاروخين الجديدين "يحملان مواصفات متطورة، الأول: صاروخ من نوع "شمالة" ويحمل الرمز "SH" تيمنا بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، والثاني: صاروخ من نوع "عطار" ويحمل الرمز "A" تيمنا بالقائد الشهيد رائد العطار، ونترك للزمن أن يحدد فاعلية وأداء وكفاءة هذه الصواريخ". واستشهد العطار وأبو شمالة، وهما قائدان كبيران بالقسام، في غارة إسرائيلية على منزل بحي السلطان برفح في الأسبوع الأخير للحرب التي استمرت 51 يوما وانتهت بتوقيع اتفاق لوقف اطلاق نار برعاية مصرية في 26 أغسطس 2014. وأشار أبو عبيدة إلى أن الأيام القادمة سوف تثبت للعدو الإسرائيلي كفاءة وفاعلية هذين الصاروخين الذي لم يحدد مدى كل منهما، مضيفا "أن على الصديق والعدو أن يعلما أن أوراقَ معركة العصف المأكول واستحقاقاتِها لا تزال مفتوحة، وعلى رأسها ملف الأسرى". وأضاف أن المقاومة وكتائب القسام بعد معركة العصف المأكول "تحقق في كل يومٍ إنجازا جديدا وتطورا نوعيا؛ فها هي تفرض الوقائع الجديدة على الأرض، وتغير قواعد وتكسر حواجز، وتجبر العدو على القبول بما لم يكن يقبل به من قبل". واعتبر أن معركة العصف المأكول "شكلت تحولا استراتيجيا ومفصلا تاريخيا في تاريخ جهاد وكفاح شعبنا، فأعادت الأمل لدى شعبنا بالتحرير والعودة إلى الديار، واسترداد الأرض والمقدسات، وفي المقابل جعلت العدو يقف مليا أمام شرعية وجوده ومستقبله المجهول". وقال الناطق باسم القسام "إن على الذين يحاصرون شعبنا، وعلى رأسهم العدو الصهيوني، أن يفهموا الدرس من صمود شعبنا واحتضانه لمقاومته وإصراره على العيش بكرامة كبقية شعوب العالم، وكذا أن يفهموا الدرس من إبداع مقاومتنا وإرادتها".