أدان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشدة أحكام الإعدام والمؤبد التي صدرت، اليوم الثلاثاء، بحق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وأكثر من 100 شخص آخرين، في قضيتي "التخابر"، و"اقتحام السجون". جاء ذلك من خلال تصريح صحفي لمراسل الأناضول، على هامش مشاركته في اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن اليمن، في مدينة جدة السعودية. وقال "لايمكن الحديث عن قيام السلطات المصرية بتطبيق العدالة في ظل صدور أحكام إعدام بحق 100 شخص بينهم مرسي"، مضيفا "إن تركيا ستواصل موقفها المبدئي حول الانقلاب، ونأمل أن يكون هناك خطوة إلى الوراء". وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان، اليوم "ندين أحكام الإعدام والمؤبد بحق مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وآخرين"، وأضاف البيان "الأحكام الصادرة نتيجة إجراءات قضائية بعيدة عن تلبية المعايير الدولية، لن تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعي الذين يحتاجهما مصر". وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أحكاماً أولية بإعدام 16 متهماً، في القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي. كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عاماً) على 17 متهماً في القضية نفسها، في مقدمتهم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين. وحكمت المحكمة ذاتها بالإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضورياً، و94 غيابياً من بينهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.