قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن قرارات الإعدام (بحق محمد مرسي)، قتل للقوانين والحريات الأساسية. وأضاف بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، التركية اليوم الثلاثاء، أن أردوغان أشار إلى "أن قرارات الإعدام من أهم الدلائل الواضحة على أن "الانقلابيين" الذين قتلوا آلاف الأبرياء وألقوا بعشرات الآلاف في السجون بدون وجه حق، داسوا بأقدامهم على القوانين" بحسب البيان. وأكد أردوغان على أن "الرئيس المنتخب محمد مرسي أُطيح به وزُجّ في السجن ظلمًا وحُرم من كافة حقوقه الأساسية"، مطالبًا بإنهاء المرحلة "التي تضر بالسلام بشكل كبير". ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى التحرك لإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام، قائلًا: "أدعو المجتمع الدولي إلى إلغاء قرارات الإعدام المزاجية التي صدرت بدون توفير محاكمة عادلة، وإن ما سيقوم به المجتمع الدولي هام جدًا من ناحية الوقوف بجانب الديمقراطية وحقوق الإنسان". وتمنى أردوغان أن "يتوفر العدل والأمن والديمقراطية في مصر، مؤكدًا على استمرار وقوف تركيا بجانب الشعب المصري الشقيق".
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أحكاماً أولية، بإعدام 16 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3 قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عاماً)على 17 متهماً في القضية نفسها، في مقدمتهم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين. كما حكمت المحكمة ذاتها بالإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضورياً، و94 غيابياً من بينهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.