قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه يرفض وصف القضاء المصري بأنه مسيس فيما يتعلق باحكام القضاء، مطالباً بعدم التعقيب علي أحكام القضاء انطلاقاً من استقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات لذا أرفض توجيه أي اتهامات للقضاء المصري الذي نفخر به، ولا بد من وجود ثقافة احترام القضاء”. وأضاف علام فى تصريحات صحفية، أن رأي دار الإفتاء في قضايا الإعدام بعد الإحالة إليها فهو أمر إجرائي ورأيها استشاريًّا، ومن يردد الأقاويل والافتراءات إلى القضاء المصري عليه مراجعة نفسه والكف عما يؤذي به الآخرين، فعندما تحال أوراق القضية إلى دار الإفتاء يتم النظر في هذه الأوراق من الناحية الشرعية لا من الناحية القانونية أو السياسية وبصرف النظر تمامًا عن الأسماء الموجودة بأوراق القضية، لأن المفتي بدوره ينظر في الأوراق المعروضة عليه والرأي يصدر بناء على ما هو موجود في أوراق القضية. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أحكامًا أولية، بإعدام 16متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، بينهم 3قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، منهم خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وذلك بعد استطلاع رأي المفتي، كما أصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عامًا) على 17 متهمًا في القضية نفسها، في مقدمتهم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين. وحكمت ذات المحكمة بالإعدام بحق مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضوريًا، و94غيابيًا من بينهم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.