قال وزير الآثار ممدوح الدماطي، إنه يجرى حاليا استكمال المرحلة الثانية من مشروع تخفيض المياه الجوفية داخل معبد أدفو بأسوان، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال شهر سبتمبر القادم، بما يضمن وقف أي تسريبات للمياه الجوفية إلى حوائط وجدران المعبد، والتي كانت تمثل تهديدا وخطرا شديدا خلال الفترة الماضية. جاء ذلك خلال تفقد وزير الآثار اليوم الإثنين، للمقبرة الأثرية الجديدة للأسرة 26 التي تم اكتشافها في منطقة غرب النيل بأسوان بالقرب من ضريح الأغاخان، حيث رافقه محافظ أسوان مصطفى يسري، ومحمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، بحسب وكالة "أ ش أ". وأوضح الدماطي، أن الاكتشاف سيساهم بشكل كبير في استكمال الكشف عن المنطقة الآثرية للجبانة القديمة الموجودة في نفس المنطقة، موضحا أنها إضافة هامة لدراسة تاريخ حضارة المنطقة. ولفت الدماطي، إلى أن الموقع المكتشف حديثا عبارة عن 6 مقابر آثرية تعود لعصر الدولة المتأخرة وتضم حجرتين، "المقبرة الرئيسية الخاصة بصاحب المقبرة، والحجرة الأخري التي تضم مجموعة من الممياوات يعتقد أنها أصبحت فيما بعد جبانة جماعية". وأشار الدماطي إلى أنه تم اكتشاف مجموعة من أوراق البردي مع بعض الممياوات، والتي بتفريغها وترميمها ستعطي كم هائل من المعلومات الأثرية الهامة لدراسة تاريخ هذه المنطقة أثريا ودينيا، مشيدا بمجموعة الأثريين الذين شاركوا في عمليات الكشف واستخراج المقابر الأثرية، والذين تحملوا مشقة العمل في هذه الظروف القاسية. وأضاف "إن الوزارة بدأت حاليا بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لتأمين كامل لكافة المناطق الآثرية والمعابد المتواجدة داخل مصر، بما يحقق السلامة الكاملة للأثر والزائر"، مشيرا إلى أنه عقب حادث معبد الكرنك الإرهابي بالأقصر تم تطوير المنظومة الأمنية داخل المعبد، وكذلك في منطقة البر الغربي، ثم معبد الكرنك، مرورا بهضبة الهرم، وتعميم نفس هذا العمل الأمني على مستوى جميع المواقع الأثرية، بجانب تأهيل عدد من أفراد الأمن المدنيين العاملين في الآثار على تأمين هذه المواقع من خلال شرطة السياحة والآثار، والتي تتولى مهام تدريبهم.