عرضت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي، تسجيلًا مصورًا لمعتقل يعترف بمسئوليته عن محاولة تفجير سيارة مفخخة في حي الشجاعية شرقي غزة، بتوجيهات من مسئولين بالسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية. واعترف الفلسطيني ويدعى "نعيم ديب أبو الفول": "أنه تلقى توجيهات مباشرة من اللواء سامي نسمان مستشار رئيس جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، ومحمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، لتفجير سيارة مفخخة في منطقة مكتظة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة في 5 مايو/أيار الماضي. وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية "في الحكومة التي تشرف عليها حماس" في مؤتمر صحفي: "إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة أحبطت في مايو/أيار الماضي محاولة تفجير سيارة مفخخة وضعت عند مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزة". وتابع البزم أنه تم إلقاء القبض على المتورط في هذا العمل الجبان، وهو المدعو نعيم ديب أبو الفول "55 عامًا"، الذي أكد في اعترافاته أنه عمل بتوجيهات مباشرة مع اللواء سامي نسمان، ومحمود الهباش. وأضاف البزم أن "معظم عملياتِ الإخلال بالأمن في غزة تقف خلفها جهات أمنية وسياسية في السلطة الفلسطينية برام الله، حسب تحقيقات الأجهزة الأمنية، وأنّ هذه الجهاتِ نفسَها حاولت مؤخرًا استغلال حالةِ الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي، لإدخالِ قطاعِ غزةَ في دوامةٍ من الفوضى والقيام بأعمال تخلُ بالحالة الأمنيةِ المستقرةِ في القطاع". وطالب البزم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله باتخاذ موقف من محاولات الإخلال بالأمن في غزة، وإجراءات عملية لمحاسبة المسؤولين عن هذه "الأعمالِ التخريبية"، معربًا عن استعداد الأجهزة الأمنية في القطاع بوضع كافة ملفات التحقيق تحت تصرفه. وأكد البزم أن وزارته لن تسمح بعودة الفلتان الأمني إلى غزة، وستعمل على إفشال كل المحاولات الرامية للإخلال بالحالة الأمنية. وشهد قطاع غزة مؤخرًا، عدة تفجيرات وحوادث إطلاق نار، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها.