أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على مصر، مشددا على أن الوضع في ليبيا يعد من أولويات مصر نظرا للروابط القوية بين البلدين والشعبين. وقال شكرى "لا يمكن إلا أن نرى الخير يعم مرة أخرى في ليبيا" ، ونثمن كثيرا جهود الوزير الدايري والأخ عقيلة صالح والأخوة بطبرق للعمل بإيجابية خاصة مع قبولهم ثلاث مرات طرح المبعوث الأممى لتصوره لحل الأزمة الليبية، وكانت الحكومة الشرعية تتفاعل معه دوما لتحقيق الاستقرار للشعب الليبي، ولكن لم يأت من طرف طرابلس ما كان يصب بهذه المصلحة. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي محمد الدايري عقب مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية اليوم، إن مصر تعمل بشكل وثيق مع الوزير الدايري والحكومة الشرعية ونأمل أن نرى قريبا أوضاعا أفضل في سبيل الحل السياسي الذي يحمي مصالح ووحدة ليبيا ويؤهل كافة الأطراف لبناء القدرات والتعاون للقضاء على الإرهاب. ورحب شكري بنظيره الليبي في إطار التنسيق بين البلدين، وقال إننا نلتقى دوريا لمراجعة تطورات الشأن الليبي ، مضيفا أن المباحثات كانت فرصة لإحاطة وزير الخارجية الليبي بالاجتماع الثلاثي المصري الجزائري الإيطالي أمس بالقاهرة، والذي كان بهدف تنسيق المواقف لدعم المسار السياسي وتناول التحديات المرتبطة بالوضع الراهن في ليبيا. وقال شكري إن هناك تنسيقا وتطابقا في وجهات النظر مع الوزير الليبي إزاء الخطوات القادمة، وفى مقدمتها استقبال الخطة أو المشروع الرابع للمبعوث الأممي برناردينيو ليون والذي يتم طرحه في اجتماع الصخيرات بالمغرب اليوم، لتقييم هذا الطرح عندما يتم تداوله ، وبحيث يكون هناك تنسيق بيننا في إطار دعم المبعوث الأممي وصولا لحكومة وحدة وطنية تعيد الاستقرار والوحدة للشعب الليبي. وأوضح شكري اننا نعول حاليا على قدرة الجيش الشرعي والحكومة الشرعية ومجلس النواب الشرعي في ليبيا لكي يحظى بالمكانة المؤهل لها بحكم دعمه من الإرادة الشعبية الممثلة في الانتخابات في يوليو الماضي وان يستمر في جمع الفرقاء السياسيين الذين نبذوا العنف والإرهاب وفي إطار حكومة وحدة وطنية لتوفير الخدمات لليبيين ومكافحة الإرهاب ونظرا للتطورات التي تجعل للمنظمات الإرهابية حيزا أكبر في الساحة الليبية. من جانبه، قال محمد الدايرى انه يطمئن الجميع بأن الاتصالات مستمرة مع مصر في كافة المحافل وهناك اتصال مستمر مع الوزير سامح شكرى.. وأضاف أن دعم مصر مصدر قوة لليبيا التي تواجه بالفعل مصاعب خاصة ان داعش بات يشكل خطرا اكبر مما كان عليه منذ عدة اشهر. وقال ان " وجود مصر معنا بخندق واحدة يطمئنا بليبيا " . وأضاف اننا ننظر للساعات المقبلة ولليومين القادمين والامل يحدونا بان تكون هناك رجاحة عقل فى ليبيا لينضم اكبر عدد من الليبيين للوفاق الوطنى الذى يطرح بقوة هذه الايام خاصة مع تصاعد خطر داعش فى وسط وغرب وشرق ليبيا وبالتالى فاننا ندعو اخوتنا بليبيا لترجيح العقل والجلوس معنا لبناء ليبيا جديدة دولة القانون والمؤسسات وخاصة الجيش والشرطة والقضاء المستقل. اضاف انه فى ليبيا الجديدة لا بد لنا من محاربة الارهاب الذى يهدد ليبيا ودول الجوار وفى مقدمتها مصر والجزائر وتونس. واشار الى اننا فى ليبيا فى ازمة اقتصادية ومالية عميقة نظرا للازمة السياسية والامنية التى تعصف بليبيا. اضاف ان هناك بوادر طيبة من اخوتنا بمصراتة وغيرها الذين يعون خطورة هذه المرحلة وكذلك فى العديد من المناطق الذين يريدون بالفعل التوصل لهذا الوفاق الوطنى ونتطلع اليه ولابد ان نسير في هذا السبيل.