قالت الشاعرة أسماء محمد سليمان الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة "أخبار الأدب" في شعر العامية، أن الفوز في مسابقة أخبار الأدب لم أظنه خاضعا فقط لذائقة الحكام ولكني أيضا رأيته انتصارا للتجارب الحقيقية والصادقة؛ لذلك _ ورغم كثرة عدد المتنافسين وخصوصا في مجال شعر العامية_ لم أتخوف من التقديم بل تفاءلت، لاطمئناني لجدية المسابقة في البحث عن الأصوات الشعرية الحقيقية، وقد سعدت كثيرا بالفوز، وعددته انتصارا لتجربتي الذاتية ولانتمائي الشعري للقصيدة التي تحاول تقديم الجديد وليس إعادة إنتاج موروثا شعريا تأثرنا به حقا وعلينا التجديد فيه دوما. وتضيف في تصريحات خاصة ل"محيط": الفوز هنا حافز لاستكمال مشروعي الشعري وتقديم تجربة صادقة ومكتملة لقارئ واعٍ، بعيدًا عن التنازلات الشعرية، والإصرار على التأثير الإيجابي في القارئ وتغيير نظرته للعالم مثلما فعل بنا سابقونا المبدعون. أما بالنسبة للديوان "فاصل من الحكايات" فهو تجربة ذاتية وبسيطة جدا، تعكس داخلي ومحيطي على الورق ببساطة، انشغلت فيها دائمًا بالتفاصيل الدقيقة في علاقتي بعالمي الصغير بعيدًا عن القضايا والشعارات الكبرى، تجد في الديوان أحلاما بسيطة وأشخاصا بسطاء، تجد أمًّا وأبًا وحبيبًا وصديقًا غائبًا حاضرًا وأصدقاءَ حاضرين غائبين، تجد أيضًا انتصارات صغيرة وهزائمَ كبيرة، تجد فرحة عابرة وأحزان مقيمة، باختصار هذا الديوان هو مرآة لأيامي. من نصوصها الشعرية نقرأ: حديث النيل والشاعر أول كلام العمر كان .. مش فاكرة إيه آخر كلام العمر ممكن يبقى إيه؟ كل احتمالات اللي جاي مش ضدنا الزحمة شيء مش محتمل لكنه لسه بيحتمل قلبين دهب في المركبة قُدسٌ هواك كأنني .. لسايا بنت يومين في دنيا المعصيات والأمنية الناس شتا، الناس إزاز ، الناس ورق لكنه لسه نهار صبي بيرسم على جبينِك غدي هذا الربا على فمي .. تسّاقط الأمواج منه لتبعث النيل انفجارا بالهوى هل تفتكر .. وزن القصيدة بينكسر؟ أنا أصلي بتزلزل هنا هنا زي كل اتنين أحبة اتعاهدوا دايما ع الوفا احنا اتعاهدنا على الدفا "كُنّا وكانَ النيلُ ضَمًّا يا حبيبي لاحتمالاتِ اللقاءْ" والشارع المفتوح لآخره ماكانش فاكر إن ممكن خطوتك تبقى بحساب.. إزاي ما تتقل ع التراب؟ وإزاي تمر بدون زمن؟ وإزاي تقول: آهٍ بحبك من زمن؟ "ياغضَّةَ القلبِ النّدِيّْ!" أنا كنت واخد ع الشقا على ضمة الشارع لكفي .. وقبضة القلب القوي لساه مغير الاتجاه كان زي كل الكون هنا مسافر في موجة واخدة عهد بالانسحاب لكنه م اللحظة دي ساب ع الشط ألفين أمنية النيل وعدنا يخضر البيت القصيدة مايكسروش النيل بيدخلنا ابتسام وأنا كنت متعشم أضم عنيكي وابكي آهٍ.. لأول مرة نبكي من الفرح سويا آهٍ.. لآخر مرة نبكي من الحزن فرادى إن الفؤاد يراقص يراقص الليل العطوف والوقت مش ضد اكتمال المعصية ولا ضد ألفين أمنية ولا ضد براءة القلب اللي تاب ولا ضدنا ياعمرنا النازف سنين! ياحسنا المستني حِس! اشهد بإن البنت بتحب الولد اشهد علينا ولفنا بالفجر والصبح الطَّهور. (2) كلهم بيقولوا: كلاكيت كام مرة عشان مايظهرش الوجع خلفية للمشهد عشان مايصعبش البطل ع الناس عشان الناس ماتبكيش مع إنه مخنوق البطل ومعانده صوت الأغنية مع إنه لازم يرتمي في حضن اللي لابسة الدور دفا مع إن جواها بيسند ع الصور مع إنه هادي التتر نازل بالبطيء مع إن كل الناس بكت لكنه لسه مصر يتعاد السيناريو من جديد ومايظهرش الوجع خلفية للمشهد .. هيحط فوق كتف البطل تابلوه لزهر الياسمين لكنه حاير فيها جدا إزاي ما تظهرش عيون البنت دول الدبلانين؟؟