كان للسينما المصرية والعربية حضورا بارزا في مهرجان "كان" الفرنسي منذ بدايته، فقد شارك في لجنة تحكيمه الفنان الكبير يوسف وهبي والمخرج الكبير يوسف شاهين في نفس عام انطلاقه سنة 1946، والذي عرض فيه فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم. كما شاركت مصر في المهرجان عام 1949 بفيلم "البيت الكبير" من إخراج أحمد كامل مرسي وفيلم " مغامرات عنتر وعبلة" للمخرج صلاح أبو سيف. وفي عام 1952 عرض أيضا لمصر فيلمين وهم " ابن النيل" ليوسف شاهين و" ليلة غرام" من إخراج أحمد بدرخان. وعرض فيلم "الوحش" من إخراج صلاح أبو سيف، و"صراع في الوادي" للمخرج يوسف شاهين في عام 1954، بينما عرض عام 1955 فيلم "حياة أو موت" إ خراج كمال الشيخ. أما فيلم "شباب امرأة" للمخرج صلاح أبو سيف فقد عرض في مهرجان "كان" عام 1956. "الليلة الأخيرة" للمخرج كمال الشيخ تم عرضه في المهرجان عام 1964 . كما عرض فيلم "الحرام" عام 1965 للمخرج هنري بركات. وشارك فيلم "الأرض" للمخرج يوسف شاهين عام 1971 في المهرجان. ثم فيلم "عصفور" لنفس المخرج عام 1973، وفيلم "وداعا بونابرت" عام 1985، و"اليوم السادس" عام 1987، و"إسكندرية كمان وكمان" عام 1990، وبعدها فيلم "المصير" عام 1997 الذي حصل من خلاله على جائزة "اليوبيل الذهبي" للمهرجان، ثم شارك شاهين بفيلم "الآخر" عام 1999، و" إسكندرية ليه" عام 2004. عرض أيضا في "كان" فيلم "عودة مواطن" للمخرج محمد خان عام 1987 ، وفيلم "الحب فوق هضبة الهرم" عام 1985 للمخرج عاطف الطيب، و"سرقات صيفية" عام 1988 للمخرج يسري نصر الله. أما فيلم "بعد الموقعة" فشارك في مهرجان "كان" عام 2012، وهو للمخرج يسرى نصر الله. وفي عام 2011 كانت مصر ضيف شرف المهرجان، ولم تشارك بأي فيلم مصري في هذا العام بالمهرجان. أفلام عربية في عام 1975 حاز فيلم "وقائع سنين الجمر" للمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة على جائزة أفضل فيلم عربي وجائزة السعفة الذهبية الأولى. وتحكي أحداث الفيلم حول صراع فلاح مع الفقر والإصلاح الزراعي في الجزائر التي تكافح لنيل استقلالها عن فرنسا. وشاركت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي بفيلم "سكر بنات" في المهرجان عام 2007، وتدور أحداث الفيلم حول الحياة الجنسية لخمسة سيدات من خلفيات متعددة ومواجهتهن في مركز التجميل، كما يعرض الفيلم صورة أخرى عن الحرب والدمار الملازم للبنان في العالم الغربي. وفي عام 2013 شارك فيلم "عمر" في "كان"، والفيلم يسلط الضوء على مأساة الصراع الفلسطيني من خلال قصة الحب التي يحكيها المخرج هاني أبو أسعد عن رجل وقع ضحية العديد من الخطط الخطيرة، محاولاً تحقيق حلمه بالاستقرار مع ناديا، فتاة أحلامه البسيطة. وتم ترشيح هذا الفيلم الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم للمنافسة على جائزة الأوسكار 2014. وفي دورة المهرجان ال68 التي انطلقت هذا العام، عرض المخرج المغربي نبيل عيوش فيلمه "الزين اللي فيك" الذي يتعرض لفتيات الليل في مراكش، وقد تم منع عرض الفيلم من السلطات المغربية لاعتباره يسيء للمرأة المغربية. وشارك أيضا في هذه الدورة ثلاثة مخرجين فرنسيين من أصول عربية ضمن الأفلام القصيرة في قسم "أسبوع المخرجين"، وهم رضا كاتب، وهو من عائلة الكاتب الجزائري الكبير كاتب ياسين بفيلم "بتشون"، والمغربية الفرنسية نورة الحورش بفيلم "بضعة ثواني"، وفيصل بوفيلة وهو إنجليزي من أصل مغربي بفيلم "جربوني". وشارك المخرجان الفلسطينيان التوأمان عرب وطرزان أبو ناصر بفيلم "ديجراديه"، وهو الفيلم الطويل الثاني لهما وعرض في إطار مسابقة "أسبوع النقاد". والفيلم يتحدث عن مجموعة نساء يضطررن لقضاء المساء في قاعة حلاقة بعد أن اندلعت معركة مسلحة في غزة بين حماس وعائلة تنتمي لمافيا تسيطر على المدينة، سببها سرقة أسد من حديقة حيوانات غزة. والفيلم من بطولة الممثلة الفلسطينية المعروفة هيام عباس. كما شارك في المسابقة فيلم الصور المتحركة "موج 98 " للمخرج اللبناني إيلي داغروالذي فاز بجائزة الأفلام القصيرة، ويروي الفيلم حالة الضياع والملل لشخص يحمل اسم "عمر" في ضاحية بيروت وتتحول إلى مغامرة سريالية. وعرض المخرج الفلسطيني باسل خليل فيلم "السلام عليك يا مريم"، ويتطرق الفيلم إلى الاضطراب الذي يدخل حياة خمس راهبات بعد وصول عائلة مستوطنين إسرائيليين إلى ديرهن في صحراء الضفة الغربية.