أكد "كريس ايتون" رئيس جهاز الأمن السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن تهم الفساد الموجهه إلى أعضاء الفيفا من تلقي رشاوى وغيرها من تهم الفساد هي تهم حقيقية وموجودة في دوائر كرة القدم منذ عقود مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية قامت باجراء تحقيقات استمرت لأربعة سنوات ولم يقم أحد من قبل باتخاذ موقف أو إجراءات دولية مثل ما قامت به السلطات الأمريكية. وأضاف "ايتون" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "Quest Means Business" على قناة "CNN International" الامريكية في حلقة الأمس أنه لأول مرة نرى اتخاذ خطوات قوية وجريئة ضد منظمة قوية مثل "الفيفا" غير أن تلك التحقيقات دفعت سويسرا لتحمل المسئولية واتخاذ إجراءات ضد الجهاز القيادي للفيفا بالإضافة إلى استضافة سويسرا لأكبر المنظمات الرياضية في العالم. وفي ذات السياق قال "جوناثان كالفيرت" المحرر بجريدة "صن داي تايمز" الأمريكية أن سبب إثارة تلك التهم في هذا الوقت هو ترشح "جوزيف بلاتر" لرئاسة الفيفا للمرة الثالثة غير ان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI " بدأ التحقيقات بشأن هذه التهم منذ عام 2011 بالتعاون مع السلطات السويسرية وتناولت التحقيقات إحالة تنظيم بطولة كأس العالم لقطر وروسيا . وأضاف "كالفيرت" أن عالم كرة القدم منقسم جدا فأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي تقف خلف "جوزيف بلاتر" ولا يعني ذلك أنه قام بأمر خاطيء ولكن أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية مستاءون منه وما ستفعله "الفيفا" كالمعتاد هو المضي قدما وعدم الالفتات لما يُثار عنها. ومن جانبه قال "بيتر شانكمان" المستشار الأمريكي في مواقع التواصل الاجتماعي والعلامات التجارية أن شركات الدعاية الامريكية لا يمكن أن تلغي خططا المقررة ولكن مع تدخل وزارة العدل الأمريكية أصبحت القضية قضية أمريكية خصوصا مع استخدام الدولار الأمريكي في القضية وبالرغم أن الأمريكيون لا يعرفون الكثير عن كرة القدم لكنهم يعرفون أسماء الشركات الراعية للفيفا والآن ستقوم السلطات الأمريكية بمراجعة كل السجلات السابقة وبالتالي ستفتح تحقيقات مع شركات الدعاية أيضا. وختم "بيتر شانكمان" حديثه مؤكدا أن هذه التحقيقات الأمريكية بشأن ادعاءات بتورط بعض مسؤولي كرة القدم في فضيحة فساد لن تؤثر على شعبية كرة القدم وإنما ستؤثر على "الفيفا " غير أن شركات الدعاية لن يروق لها التورط في تلك التحقيقات وهو ماسنراه خلال الأسابيع القادمة.