قالت وزيرة العدل الأمريكية، لوريتا لينش، إنه تم توجيه الاتهام إلى 14 مسؤولا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في قضايا "فساد". وفي مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، لفتت لينش إلى المسؤولون السبعة في "فيفا" الذين تم اعتقالهم (في سويسرا)، اليوم، من بين المسؤولين ال 14 الذين تمت توجية التهم لهم. وبخصوص طبيعة التهم الموجهة لهم، قالت وزيرة العدل الأمريكية: "لقد أفسدوا عالم كرة القدم، والتهم الموجهة اليهم تشمل: الابتزاز والاحتيال وغسل الأموال على مدى عقدين من الزمن". وأضافت: "طالت تهم الفساد انتخابات رئاسة (فيفا) التي جرت 2011، كما طالت أيضا فساد في صفقة رعاية علامة رياضية أمريكية للفريق الوطني البرازيلي في مونديال 2014". وتابعت: "لقد استغل جيفري ويب، نائب رئيس فيفا، ورئيس اتحاد (كونكاكاف) مهام منصبه، وحصل على رشاوي من مديرين تنفيذيين لشركات تسويق رياضية". ومضت قائلة: "من ضمن قضايا الفساد أيضا أنه خلال عملية اختيار جنوب أفريقيا لاحتضان كأس العالم 2010 فإن المتورطين في القضية حصلوا على رشاوي للتأثير في القرار".
ولفتت إلى أن الخطوة المقبلة في هذا الملف ستكون طلب تسليم المتهمين للولايات المتحدة لتتم محاكمتهم، مختتمة تصريحاتها بالقول: "لقد أساء كل المتهمين إلى النظام المالي الأمريكي وانتهكوا القوانين الأمريكية، ونحن عازمون على محاسبتهم". ويمنح القانون الأمريكي المحاكم سلطات واسعة للتحقيق في جرائم ارتكبها أجانب في دول أخرى إذا تمت تحويلات الأموال عبر بنوك أمريكية، أو تمت أنشطة متعلقة بهذه الجرائم على أراضيها. وبخلاف جيفري ويب، لم تكشف وزيرة العدل الأمريكية عن هوية بقية المتهمين ال 14 الذين تحدثت عنهم. لكن الشرطة السويسرية أسماء 3 من بين المسؤولين السبعة في "فيفا" الذي اعتقلتهم، اليوم، على خلفية تهم "فساد" بناءً على طلب من القضاء الأمريكي. ولا يظهر اسم رئيس الاتحاد الدولي الحالي، السويسري جوزيف بلاتر ضمن المتهمين، ولكن تم الكشف عن ثلاثة من نوابه هم: الأورغوياني ايوخينيو فيجيريدو، وجيفري ويب رئيس اتحاد "كونكاكاف"، ورئيس اتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم، الباراغوياني نيكولاس ليوز. ويعقد "فيفا" في زيورخ غدا الخميس النسخة ال65 من جمعيته العمومية، التي تمتد فعاليتها على مدار الجمعة، حين ستجري انتخابات رئاسته، ويتنافس خلالها الرئيس الحالي للفيفا جوزيف بلاتر، والأردني الأمير علي بن الحسين