قتل 6 عراقيين، وأصيب 15 آخرون، اليوم الاثنين، في 3 تفجيرات وهجوم مسلح بالعاصمة بغداد، ومحافظة ديالى، شمال شرقي البلاد، حسب مصادر أمنية. ففي العاصمة بغداد، قتل 4 أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح، فيما تعرض ضابط بالجيش العراقي السابق مع مرافقه للاغتيال في محافظة ديالى، بحسب مصدرين أمنيين. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب لوكالة الأناضول إن "قنبلة محلية الصنع انفجرت على مقربة من متاجر في حي البكرية بمنطقة الخضراء (غربي بغداد)". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن "الانفجار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بجروح". فيما "قتل طبيب في انفجار قنبلة مثبتة بسيارته لدى مرورها في منطقة العامرية (غربي بغداد)"، بحسب المصدر ذاته. وذكر ضابط الشرطة أن قنبلة ثالثة انفجرت على مقربة من سوق شعبي في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح. وفي محافظة ديالى، أفاد مصدر أمني بأن "ضابطا برتبة عميد في الجيش السابق (جيش النظام السابق قبل 2003) ويدعى فالح العطية العبيدي قُتل مع قريب له في هجوم مسلح على الطريق العام في ناحية العظيم". وأضاف المصدر أن "الضابط وقريبه كانا متجهين من أربيل إلى العاصمة بغداد، وتعرضا لهجوم من قبل مسلحين مجهولين أدى لقتلهما على الفور". بدورها، أعلنت قيادة عمليات بغداد (التابعة للجيش)، في بيان لها، اليوم، مقتل 5 من مسلحي "داعش" في عمليات عسكرية بمناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وأشارت إلى أن قواتها تمكنت أيضا من ضبط مخبأ للأعتدة الثقيلة والمتوسطة في منطقة الكيلو 12، جنوبيبغداد. كما أعلنت القيادة عن تدمير 20 وكراً لمسلحي داعش ومعملاً لتفخيخ السيارات وثلاث عجلات (سيارات) تحمل مسلحين ضمن العمليات العسكرية في منطقة الكرمة شرقي الفلوجة (62 كم غرب بغداد). والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية، وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة. وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها إلى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا. وقبل أشهر، بدأ العراق حملة عسكرية واسعة النطاق لطرد "داعش" من البلاد، لكن قواته تعرضت لانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي عندما أحكم المتشددون قبضتهم على الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد أسابيع من استعادة مدينة تكريت.