قتل 12 شخصا وأصيب 21 آخرون بجروح في أعمال عنف ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد ومحافظة ديالى شرقها، بحسب مصادر أمنية. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، لوكالة الأناضول، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت على مقربة من سوق شعبي في منطقة حي الأمين شرقي بغداد. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين بجروح. وأشار إلى انفجار قنبلة ثانية قرب متاجر لبيع السيارات في منطقة البياع جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح. وذكر ضابط الشرطة أن مسلحين مجهولين اقتحموا متجرا لبيع المواد الغذائية في حي الضباط بمنطقة الأعظمية شمالي بغداد، وأطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت. وأوضح المصدر أن صاحب المتجر وشقيقه قتلا على الفور، بينما أصيب أحد المتبضعين بجروح.
كما أفاد بعثور قوات الشرطة على جثتين تعودان لرجل وإمرأة مجهولي الهوية في منطقتي سبع البور (شمال) والمعامل (شرق).
ولفت المصدر إلى أن جثة الرجل كانت عليها آثار إطلاق نار في الرأس بينما بدت حروق وإطلاق نار على جثة المرأة.
وفي محافظة ديالى شرق بغداد، قتل 5 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح.
وقال مصدر أمني في المحافظة، لمراسل الاناضول، إن انفجار عبوة ناسفة في بلدة گرمة القريبة من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى من الجهة الشمالية الشرقية.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الانفجار أدى الى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخر بجروح.
وأشار المصدر الى أن انفجار عبوة ناسفة في ناحية جلولاء 65 كم شمال بعقوبة استهدف دورية لقوات الأمن الكردية (آسايش) أدى الى مقتل أحد أفراد الدورية واصابة 3 آخرين بجروح.
والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومدن عراقية أخرى على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا.
ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة.
وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا.
ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال).
إلا أن مسلحي "داعش" شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من الرمادي مركز الانبار ومناطق واقعة شمالي المدينة.