قُتل 3 أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح بينهم جنود في تفجيرات وقعت في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد، بحسب مصادر شرطية. فيما قُتل 8 عناصر من تنظيم "داعش" بينهم قياديون في ضربات جوية بين محافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال)، بحسب مسؤول محلي.
وقال ضابط شرطة برتبة نقيب للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن قنبلة محلية الصنع كانت مزروعة إلى جانب أحد الطرق بحي العبايجي التابع لمنطقة الطارمية، شمالي بغداد، انفجرت لدى مرور دورية للجيش ما أدى لمقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح.
وأضاف المصدر أن شخصين قتلا وأصيب 5 آخرون بجروح في انفجار قنبلة ثانية أمام مقهى شعبي في منطقة العبيدي شرقي بغداد.
كما انفجرت قنبلة ثالثة على مقربة من متاجر في منطقة سويب جنوب غربي بغداد مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح.
وهذه الهجمات وقعت بعد ساعات من هجمات مماثلة أوقعت 9 قتلى على الأقل بينهم مسلحون في الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من تفجيرات عنيفة استهدفت مناطق ذات كثافة سكانية شيعية وأوقعت 25 قتيلا وعشرات الجرحى.
كما وقعت هجمات عنيفة مطلع الأسبوع بواسطة انتحاريين وقنابل وقعت في أسواق مكتظة بالمارة وحواجز أفراد الأمن.
ويقول مسؤولون عراقيون إن جماعات مرتبطة بمتشددين إسلاميين تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة.
وزاد خطر المسلحين وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا.
لكن رغم ذلك بقيت بغداد في منأى عن الهجوم وأحكمت قوات عراقية وحكومية وأخرى من الميليشيات الشيعية قبضتها في محيط العاصمة.
وفي محافظة ديالى (شمال شرق)، قال قائمقام الخالص، عدي الخدران، للأناضول، إن "الطيران الحربي العراقي قصف آليات تنقل عناصر داعش قرب معبر الميتة على نهر العظيم الفاصل بين ناحية العظيم ومحافظة صلاح الدين (شمال) ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من تنظيم داعش الارهابي بينهم قياديان".
وأضاف الخدران أن "عناصر داعش كانت تهرب من محافظة ديالى متوجهين إلى محافظة صلاح الدين" مشيرًا إلى أن "قوات الأمن تشن حملات تعقّب لاصطياد الإرهابيين الفارين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين".
ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
ويخوض التنظيم قتالا ضد قوات الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومليشيات متحالفة معه، تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي - العربي.