قتل 9 أشخاص، وأصيب 17 آخرين بجروح، يوم الجمعة، في تفجيرات وأعمال عنف ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد، بحسب مصدر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب لوكالة "الأناضول" إن "قنبلة محلية الصنع مثبتة بسيارة يستقلها ضابط في وزارة الدفاع، برتبة عقيد في منطقة الغزالية غربي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 8 آخرين بجروح في تفجير قنبلة ثانية في قرية الحماميات في قضاء التاجي شمالي بغداد".
وذكر المصدر أن "قنبلة ثالثة انفجرت قرب محال تجارية في شارع المستشفى ضمن منطقة الاسكان غربي العاصمة بغداد، مما أدى لمقتل شخص واصابة 7 آخرين بجروح".
كما أفاد المصدر باقتحام مسلحين مجهولين متجرا لبيع الخمور مساء اليوم، في باب المعظم وسط العاصمة بغداد، مبينا أن المسلحين أقدموا على قتل صاحب المحل وإصابة اثنين من الزبائن، وخطف ثالث قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتابع المصدر أن قوات الشرطة عثرت على جثث 3 رجال مجهولي الهوية في منطقة البكرية غربي بغداد، مشيرا إلى أن الجثث كانت عليها آثار اطلاق النار.
والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا.
لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات.
وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا.
ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال).
إلا أن مسلحي "داعش" شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من الرمادي مركز الانبار ومناطق واقعة شمالي المدينة.