كشف شاهد كان يرافق فريدي جراي، الذي توفي في مركز أمني بمدينة بالتيمور الأميركية، أن الأخير تعمد إيذاء نفسه في شاحنة الشرطة، حسب صحيفة "واشنطن بوست." وأدت وفاة الشاب الأسود، بعدما أصيب أثناء احتجازه بمركز الشرطة، إلى اندلاع أعمال شغب ومظاهرات ضد عنف الشرطة في بالتيمور ومدن أمريكية أخرى، من بينها نيويورك. وفي عددها الصادر الأربعاء، نقلت "واشنطن بوست" عن الشاهد قوله إن جراي كان "يضرب جسمه في جدران" شاحنة للشرطة كانت تقلهما، و"كان يحاول عن عمد إصابة نفسه". وقالت الصحيفة إن رواية الشاهد، وهو سجين جرى نقله مع جراي، وردت في طلب لأمر تفتيش يحمل خاتم المحكمة، مشيرة إلى أن حاجز معدني كان يفصل الرجلين. وعثر على جراي، البالغ من العمر 25 عاما، فاقد الوعي داخل الشاحنة عندما وصلت إلى مركز للشرطة في 12 أبريل، ليتبين أنه مصاب في العمود الفقري مما أدى إلى وفاته بعد أسبوع. وذكرت الصحيفة أن شهادة السجين جاءت في إطار أمر تفتيش يسعى لمصادرة البزة التي ارتداها أحد الضباط، الذين شاركوا في القبض على جراي أو نقله.