حازت الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء على اهتمام نشطاء ورواد ومشاهير موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في السعودية، حيث تصدر وسم "أوامر ملكية" قائمة الوسوم الأكثر تداولا على "تويتر". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد أصدر قرارا بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من منصبه كوليا للعهد وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، كما أصدر قرارا ملكيا أيضا بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد بناء على طلب الأمير محمد بن نايف . كما أصدر خادم الحرمين الشريفين قرارا بتعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية خلفا لسعود الفيصل الذي تم تعيينه وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء، ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفاً على الشؤون الخارجية، بالأضافة إلي اجراء العديد من التعديلات الوزارية. وقد حاز القرار الملكي على تأييد المغردين السعوديين على "تويتر"، حيث قال الإعلامي السعودي أحمد الشقيري عبر حسابه على "تويتر": "اللهم ارزق الملك سلمان والأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان التوفيق والحكمة والإحسان في إدارة البلاد". وأشاد الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني بالقرار، وقال : "نبايع ونبارك للأمير محمد بن نايف ولي العهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد ووفقهم الله وأعانهم وسددهم". فيما أعتبر المحامي إبراهيم بن محمد الناصري القرار بأنه "انتقال سلس للحكم للجيل الثالث"، وقال : "الانتقال السلس للحكم إلى الجيل الثالث يعد أكبر وأهم تطور سياسي في تاريخ المملكة، ويضعها على طريق الاستقرار إن شاء الله". وقد أعرب الصحفي السعودي "ياسر معارك" عن تأييده للقرار الملكي الذي يجنب المملكة السعودية "تكرار سيناريو لصراعات على الحكم عصفت بدول تاريخية لها نفوذ قوي" – على حد قوله. كما رفض نائب رئيس شركة "الاتصالات السعودية" صلاح بن محمد الزامل اعتبار القرار بانه أشارة لفشل المسئولين السعوديين الذي تم تغييرهم، حيث قال: "اعفاء المسئول عن منصبه لا يعني اخفاقه او اساءته، الاصل اننا فريق في سباق تتابع، وكل يسلم الراية، والاصل ان لكل زمان دولة ورجال!". كما وجه بعض المغردين الشكر والثناء لوزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل الذي تولي منصبه في عام 1975، حيث قال مغرد يدعى "نواف بن عبد العزيز" : "وترجل الفارس عن جواده بعد 40 عاماً ، شكراً لك عمل قدمته حفظت فيه كرامة شعب المملكة ، شكرًا لا تكفيه". كما أشاد مغرد يدعى "فيصل الغييثي" بوزير الخارجية السابق، قائلا : "لن ينساك التاريخ وقفت شامخ شهدولك رؤوساء العالم اذا قلت فعلت واذا حذرت فعلو ما تريد لن ينساك العالم". وعلى الرغم من أن التأييد الشعبي السعودي للقرار الملكي هو المهيمن على تغريدات "تويتر"، ولكن هناك بعض الأراء التي جاءت معارضة للموقف، حيث قال حساب يدعي "تنسيقية شباب الحرمين" : "محمد بن سلمان يكرم نفسه بعد فشله في عاصفة الحزم ويرتقي لمنصب ولي لولي العهد وقريبا ملك بعد عزل محمد بن نايف"- على حد قول الحساب. كما حذر صاحب حساب "حسن العمري" من "تسارع وتيرة التدوير في المناصب الحساسة"، حيث قال: "تسارع وتيرة التدوير في المناصب الحساسة في السعودية ينبئ عن إشتعال صراع قوي على السلطة ، ويضر برسوخ وإستقرار مؤسسة الحكم". وأضاف العمري : "إصطناع نجاح موهوم لتضخيم عاصفة الحزم وعسكرة المنطقة ساهمت في تسريع الدفع بمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان لرأس السلطة" – على حد قوله. وتابع العمري: "لا توجد آلية دستورية يمكن الإعتماد عليها لوضع الأنظمة والمواد الدستورية في السعودية..لا توجد محكمة دستورية في السعودية تفصل في مشروعية الأنظمة أو مدى توافقها مع أحكام الشريعة" . كما قال المعارض السعودي على آل أحمد : "لا شرعية لأي نظام حكم بدون إختيار الشعب وانتخابه وقراره الواضح عبرعملية انتخابية نزيهة ومتكررة..الشعب هو ولي الأمر" – على حد قوله.