واصل أشبيلية الأسباني حملة الدفاع عن لقب الدوري الأوروبي للموسم الثاني على التوالي، بعدما تأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة، رغم تعادله 2/2 مع مضيفه زينيت الروسي في إياب دور الثمانية للمسابقة مساء الخميس. وكانت مباراة الذهاب التي جرت بينهما الأسبوع الماضي قد انتهت بفوز أشبيلية 2/ 1، ليصعد الفريق الأندلسي إلى الدور قبل النهائي بعدما فاز 4/ 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وافتتح الكولومبي كارلوس باكا التسجيل لمصلحة أشبيلية في الدقيقة السادسة عبر ركلة جزاء مثيرة للجدل، قبل أن يرد زينيت بهدفين حملا توقيع الفنزويلي خوزيه روندون والبرازيلي هالك في الدقيقتين 48 و72 بعدما استغلا هفوتين قاتلتين من البرتغالي بيتو حارس مرمى أشبيلية. وبينما تهيأت الجماهير لانتهاء الوقت الأصلي بتقدم زينيت 2/ 1 ومشاهدة الوقت الإضافي، فاجأ كيفن جامييرو الجميع بتسجيل هدف التعادل لأشبيلية قبل النهاية بخمس دقائق، لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الفوز لمصلحة الفريق الأندلسي. بدأ الشوط الأول بسيطرة متبادلة من كلا الفريقين، وشهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق أليكس فيدال لاعب أشبيلية ولكنها ذهبت ضعيفة في يد يوري لودجين حارس مرمى زينيت. وشهدت الدقيقة السادسة منعرجا في المباراة بعدما منح الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي الذي أدار المباراة ركلة جزاء مثيرة للجدل لمصلحة أشبيلية عقب سقوط فيتولو داخل المنطقة إثر كرة مشتركة مع نيتو مدافع زينيت، لينفذ الكولومبي كارلوس باكا الركلة بنجاح محرزا الهدف الأول للفريق الأسباني. حاول زينيت تنظيم صفوفه مجددا عقب هدف أشبيلية المباغت، وأهدر خافي جارسيا فرصة مؤكدة لإدراك التعادل في الدقيقة 17، بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من هالك داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة برعونة على يسار بيتو حارس مرمى أشبيلية الذي أبعدها إلى ركلة ركنية. كثف زينيت من هجماته ولكنها افتقدت للخطورة الحقيقية في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لأشبيلية الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 30 عن طريق فيدال، بعدما تلقى تمريرة أمامية ليتوغل بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد نحو المرمى ولكن نيكولاس لومبايرتس مدافع زينيت أبعد الكرة في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية. وأهدر باكا فرصة أخرى لتعزيز النتيجة في الدقيقة 44 بعدما تلقى تمريرة أمامية ليكسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو زينيت ويراوغ لودجين الذي خرج من مرماه لملاقاته، قبل أن يسدد الكرة في المرمى الخالي ولكن إيجور سمولينكوف مدافع زينيت أبعدها في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية. وجاء رد سريعا من جانب زينيت بعدما سدد داني تصويبة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، ولكن صادفه سوء حظ بالغ بعدما ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وذهبت إلى خارج الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم أشبيلية بهدف نظيف. وبدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي من جانب زينيت، ليسجل لاعبه خوزيه روندون هدف التعادل في الدقيقة 48 مستغلا هفوة قاتلة من الحارس بيتو الذي تهاون في الإمساك بالتمريرة العرضية التي لعبها أوليج شاتوف من الناحية اليسرى لتسقط من يده الكرة لتجد روندون المتابع الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك. ارتفعت معنويات زينيت عقب هدف التعادل، وسدد نجمه البرازيلي هالك تسديدة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة 53، ولكنها ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل. ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى تلقى داني تمريرة أمامية ليمر بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء ولكن تسديدته اصطدمت بالدفاع الأسباني قبل أن تبتعد الكرة إلى خارج الملعب. استشعر أشبيلية الحرج وبدأ في مبادلة زينيت الهجمات، وأضاع باكا فرصة لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 59 بعدما تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة ولكنه تباطأ في تسديدة الكرة ليبعدها الدفاع الروسي إلى ركلة ركنية. وكاد بيتو أن يتسبب في تلقي شباكه هدفا ثانيا في الدقيقة 66 بعدما سدد الكرة التي تلقاها من زميله دانييل كاريكو في جسد روندون ولكنها ذهبت إلى ركلة مرمى. وبدا الارتباك واضحا على أداء أشبيلية، ليهدر هالك فرصة محققة في الدقيقة 67 بعدما تسلم الكرة على يسار منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية ولكنها لم تكن متقنة لتخرج بعيدة عن المرمى. وواصل بيتو هفواته القاتلة ليمنح الهدف الثاني لزينيت في الدقيقة 72 بعدما سدد هالك كرة ساقطة (لوب) من مسافة بعيدة المدى خلف الحارس البرتغالي الذي ابتعد عن مرماه بعدة خطوات دون داع، ليفشل في إبعاد الكرة التي تجاوزت خط المرمى. اكتسب زينيت مزيدا من الثقة عقب الهدف الثاني، وسدد هالك قذيفة مدوية في الدقيقة 76 على يمين بيتو الذي أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية، قبل أن يسدد داني تصويبة أخرى بعدها بدقيقة واحدة تصدى لها بيتو. شدد زينيت من هجماته وحاصر لاعبو أشبيلية في منتصف الملعب ولكن افتقدت الهجمات الروسية للدقة المطلوبة. وعلى عكس سير اللعب تماما، سجل كيفن جامييرو الهدف الثاني لأشبيلية في الدقيقة 85 بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق فيتولو، ليسدد الكرة بقدمه على يمين لودجين. ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2 الذي منح بطاقة العبور إلى الدور قبل النهائي لمصلحة أشبيلية.