اتفق الفرقاء السياسيون في توجو على "وثيقة انتخابية" حول تنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 25 أبريل/نيسان الجاري، فيما أعلنت النقابة العمالية تعليق مسيراتها إلى ما بعد نهاية المسار الانتخابي، قبل يوم واحد من انطلاق حملات الدعاية الانتخابية. وقال الجنرال "سياكا سانجاري"، رئيس بعثة المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي أشرفت على المحادثات بين جميع الأطراف السياسية في التوجو، مساء الأربعاء، "لقد توصل المرشحون الخمسة إلى اتفاق بخصوص الوثيقة الانتخابية وهم مستعدون للذهاب إلى انتخابات 25 أبريل /نيسان في هذه الظروف". "سانجاري" أوضح في جلسة عقدت بمقر الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة وحضرتها وسائل الإعلام : "هذه الوثيقة ليست مثالية، غير أن صيغتها الحالية تمكن من تنظيم الاقتراع". وأضاف أن التعديلات التي جرت على "الوثيقة الانتخابية" وتحديدا ما يتعلق بقوائم الناخبين، نزلت بعدد الناخبين من 3 ملايين و529 ألف و780 ناخبا، إلى 3 ملايين و 509 ألف و258 ناخبا. وكانت المعارضة التوجولية قد نددت بجملة من الإخلالات التي تضمها "الوثيقة الانتخابية"، ومن ذلك ورود بعض أسماء الأشخاص المتوفين في قوائم الناخبين. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، سيقوم 4 مرشحين بتمثيل أكبر 4 أحزاب معارضة في البلاد، فيما فضلت 3 أحزاب معارضة أخرى التجمع في تحالف أطلقوا عليه إسم "رؤية جديدة"، ودعوا الثلاثاء الماضي، مناصريهم إلى التصويت ل"غناسينغبي" الذي يحكم البلاد منذ 2005. من جهة أخرى، أعلنت نقابة العمال في توجو، أمس الإربعاء، عن هدنة فيما يتعلق بالإضرابات والمسيرات التي تنظمها، إلى حين الإعلان عن نتائج الانتخابات المقبلة. وقالت "نادو لاوسون" منسقة النقابة العمالية بشأن ذلك ل"الأناضول": "تعلق النقابة أنشطتها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية". وتفسر "لاوسون" هذا القرار برغبة النقابة في تجنب اتهامها بالقيام بالعمل السياسي، لا سيما بعد أن تعرضت النقابة لاتهامات سابقة بأنه يتم التلاعب بها من جانب المعارضة.