صرح د. ممدوح الدماطي وزير الآثار بأن بعثة جمعية استكشاف مصر التابعة للمعهد البريطاني بالقاهرة قد توصلت بالتعاون مع وزارة الآثار إلى أدلة علمية جديدة تشير إلى امتداد مدينة مرمدة بنى سلامة الأثرية " شمال غرب القاهرة"، بمسافة تقدر بحوالي 200م ناحية الجنوب الغربي من حدود المدينة الحالية. وأضاف وزير الآثار أن فريق العمل نجح أيضا في العثور على مجموعة من المقتنيات الخزفية والأحجار بهذا الموقع الجديد، والتي ترجع إلى العصر الحجري الحديث، لافتا إلى أنه من المرجح أن تمدنا الاكتشافات الحديثة بهذه المنطقة تحديداً بكثير من المعلومات عن الطرق المتعددة التي استخدمها الإنسان الحجري في الخروج من القارة الإفريقية. وأوضح د. عمر أبو زيد معاون وزير الآثار لقطاع الآثار المصرية، أن هذه النتائج تم التوصل إليها من خلال ما أجرته البعثة من أعمال المسح الجيوفيزيقي، والتي أسفرت عن اكتشاف مجموعة من الحفر يرجح أنها لم تُفحص أثريا من قبل، الأمر الذي يشير إلى أن الامتداد الأصلي لهذه المدينة الأثرية والتي ترجع إلى العصر الحجري الحديث لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسات المستقبلية والتي قد تضيف كثير من المعلومات الأثرية والبيئية للمنطقة كما تلقي الضوء على الطبيعة الحياتية لهذه الأزمنة البعيدة والتي لا نعلم عنها الكثير حتى الآن . من جانبها قالت د. جوان رولاند رئيسة البعثة أن فريق العمل تمكن من فحص المنطقة الواقعة غرب الطريق الإسفلتي الحديث، وذلك بعد أن قامت وزارة الآثار بعمل مجسات بالمنطقة في عام 2014، مضيفة أنه مع استمرار أعمال البحث والدراسة تمكن فريق العمل من العثور على هذه المجموعة من المقتنيات الخزفية والأحجار. وقال عصام ناجي مدير مكتب جمعية استكشاف مصر بالقاهرة أن الجمعية بدأت في مشروع المسح الأثري على منطقة آثار مرمدة بنى سلامة بالتعاون مع وزارة الآثار في عام 2013، حيث اشتمل موسم العمل الأول على أعمال المسح الاستكشافية إلى أن توصل فريق العمل إلى هذه الدلائل الأثرية التي قد تؤدي بنا إلى الكشف عن مزيد من أسرار العصور الحجرية البعيدة. يذكر أن مرمدة بني سلامة تقع على بعد 51 كليو متر شمال غرب القاهرة على الحافة الغربية للدلتا بالقرب من قرية الخطاطبة، وتبعد عن القاهرة حوالى 50 كم من الشمال الغربي وتتبع مركز إمبابة من الناحية الإدارية.