أمر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم الجمعة، قوات الأمن بالتصدي لحالات التخريب التي تقدم عليها عصابات في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال البلاد، وإلقاء القبض على كل من يرتكب مثل تلك الأعمال. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، وصل مراسل إلى "الأناضول" نسخة منه، أن العبادي أصدر أوامره الى القوات الأمنية والعسكرية في مدينة تكريت ل"التصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات، لم يحدد هويتها، تريد الاساءة الى البطولات التي سطّرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي(قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة". ودعا رئيس الوزراء في البيان، القوات المتواجدة في تكريت إلى القاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الاعمال، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والمنشآت العامة في محافظة صلاح الدين ككل من أجل توجيه الجهود الخدمية إليها لإعادة الحياة للمحافظة واعادة النازحين من اهلها إلى منازلهم وتسليم أمنها للشرطة المحلية. ويأتي بيان العبادي، بعد توارد انباء عن قيام ميليشيات شيعية شاركت في معركة استعادة "تكريت" من قبضة تنظيم "داعش"، بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة. وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي على مدينة تكريت، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم "داعش" خلال الشهر الماضي. وقال أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي (سني)، في بيان أصدره في وقت سابق اليوم الجمعة، إن كلاً من رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي أقرا بتعرض ممتلكات المدنيين في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال) الى النهب والحرق على أيدي جماعات مسلحة بعد خروج مقاتلي "داعش" منها. ونفى الحشد الشعبي، أمس الخميس، قيام عناصره بعمليات ممنهجة لسرقة المنازل وحرقها في مدينة تكريت، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في بغداد. واتهم المهندس عصابات مجرمة (لم يحدد انتماءاتها) بالقيام بعمليات السرقة والنهب في تكريت، نافياً التهمة عن الحشد الشعبي الذي اتهمه بعض سكان تكريت وسياسيون سنّة بتنفيذ تلك الأعمال. وافتى علي السسيساني، المرجع الديني البارز للشيعة في محافظة النجف جنوبالعراق، في 4 كانون الثاني/يناير الماضي بحرمة سلب ونهب ممتلكات المواطنين في المناطق المحررة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي. وجاءت فتوى المرجع الشيعي بعد اتهامات واسعة وجهت لقوات الحشد الشعبي بارتكابها جرائم ممنهجة في سرقة ممتلكات المدنيين وحرق منازلهم وبعض المساجد في المناطق السٌنية المحررة من قبضة "داعش" بمحافظة ديالى.