إسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين مقتل ستة أشخاص واصابة 25 بجروح في اعتداء بالقنبلة استهدف مزارا صوفيا في وسط باكستان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر أمنية قولها " ان مسلحين يركبان دراجة نارية تركا حاوية حليب بالقرب من بوابة مزار حضرة بابا فريد غانج شاكار، احد شيوخ الطريقة الصوفية في باكبتان بولاية البنجاب. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن المفتش العام في اقليم البنجاب طارق سليم "ان دراجة نارية ملغمة بنحو عشرة كيلوجرامات من المواد المتفجرة وضعت عند بوابة الدخول الى ضريح بابا فريد في منطقة باكباتان باقليم البنجاب شمال شرقي باكستان عند تأدية صلاة الفجر. وأكد ان الانفجار تسبب في قتل ثلاث نساء وثلاثة رجال واصابة 25 آخرين بعضهم في حال حرجة ، فيما طوقت الشرطة موقع الضريح وبدأت في اجراء تحقيقات للتعرف على مرتكبي الحادث . ويعد التفجير الثالث من نوعه من حيث استهداف الأضرحة الدينية بعد ان وقع انفجارين انتحاريين احدهما في ضريح عبدالله شان غازي في مدينة كراتشي في السابع من اكتوبر/تشرين الاول الجاري والاخر في ضريح داتا داربار في مدينة لاهور في الثاني من يوليو/تموز الماضي. في سياق متصل ، كشفت مصادر استخباراتية لمجلة "تايم" ان لديها معلومات حول تسلل مئات العناصر المتشددة الموجودة في أوروبا إلى المناطق القبلية الواقعة بين باكستانوأفغانستان وخضوعها لتدريبات عسكرية بغية تنفيذ هجمات في البلدان الموجودة فيها بأمر من تنظيم "القاعدة". وكشفت المجلة في تقرير نقلا عن المصادر ان المشتبه فيهم يسافرون عادة إلى تركيا، التي تسمح بدخول السياح من أوروبا من دون تأشيرة، ومن ثم يتسللون إلى إيران التي تغض الطرف عنهم لإغضاب الغرب، ومن ثم يدخلون منها إلى باكستان. واشارت المصادر الى ان التنظيم الأخطر حاليا على أوروبا هو القاعدة في المغرب والذي يطمح لتنفيذ هجمات فيها بالتنسيق مع التنظيم المركزي. واضافت المصادر "هناك مناطق ساخنة في العالم ينشط فيها تنظيم القاعدة وتحديدا في اليمن وباكستانوأفغانستان وشمال أفريقيا والتي تشكل بمجموعها بؤرا للعمليات الموجهة ضد أوروبا". وأشارت المصادر نفسها إلى تغير تكتيكي لدى مجموعات القاعدة تحول من التركيز على العراق وأفغانستان إلى التفكير في استهداف الدول الأوروبية، وخاصة الدول التي تزايد نشاطها العسكري والسياسي في أفغانستان. واشارت المجلة الى ان برلين تدرك أن 200 شخص يحملون جنسيتها قصدوا معسكرات التدريب في المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان وقد عاد نصفهم على الأقل إلى ألمانيا لتنفيذ مخططات القاعدة. كما نقلت المجلة عن جهات أمنية بريطانية معلومات مماثلة عن مواطنين بريطانيين يتدفقون على باكستان، أما فرنسا فقالت مصادر استخبارية إن هناك قرابة 20 شخصاً يعيشون في البلاد قاموا برحلات للتدريب في باكستان خلال العامين الماضيين. ورجحت المصادر الفرنسية أن يكون تنظيم القاعدة في المغرب هو الجهة التي تتطلع إلى تنفيذ العمليات في أوروبا، غير أن موارده المحدودة تحول دون ذلك مما دفع بتنظيم القاعدة المركزي إلى دعمه عبر توفير التدريب للعناصر الأوروبية أملاً في أن ينفذ هؤلاء عمليات يستفيد منها الفرع المغربي.