كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن وجود خطر إرهابي جديد غير تقليدي يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويسئ استخدام شبكة المعلومات والانترنت بعرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف. وأوضح السيسي خلال كلمتة بمؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ، اليوم السبت، أن هناك نخبة من المثقفين والمفكرين العرب في مؤتمر مكتبة الاسكندرية التي دعت له مصر بالقمة السابقة لوضع استراتيجية عربية شاملة لمواجهة الفكر المتطرف. ودعا لتظافر كافة الجهود لوضع مبادئ عامة للاستخدام الأمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتفعيل الاتفاقات الدولية المنظمة لهذا الشأن. وأشار إلى أن التحديات فرضت أزمات على العالم العربي، وليس أكثرها الحاحا اليوم الأوضاع في اليمن، حيث وصلت التحديات لحد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به وحسب، فيما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار، واقصاء باقي أبناء اليمن، مشيرا إلى أن هناك تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها بالجسم العربي. وأشار السيسي إلى أنه فشلت مساعي استئناف الحوار باليمن، فكان محتم ان يكون هناك تحرك عربي حازم تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي ودل عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبة الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية، وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الاراضي اليمنية واستعادة امنها واستقرارها. وفيما يخص الوضع الليبي، قال «أوضاع ليبيا لا يمكن السكوت عليها، كما أن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر لاعتبارات الجوار الجغرافي والصلاة التاريخية القديم ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل، على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير». وشدد على «أن دعمنا لمجلس النواب الليبي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه يرجع لاحترامنا التام لإرادة الشعب الليبي وحقة في تشكيل مستقبلة بنفسة، ولكن الوضع في ليبيا يزداد خطورة وتعقيدا يوما بعد يوم في ظل استفحال ووحشية التنظيمات الارهابية مما يستدعي تقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية لتمكينها من اداء دورها لبث الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا». وأكد دعمة للحلول السياسية المطروحة من قبل الأممالمتحدة والرامية لتحقيق توافق بين اشقائنا بليبيا وصولا إلى الوحدة الوطنية، الا انه بالنظر للتطورات المتسارعة وتمدد تواجد التنظيمات الارهابية فانه لم يعد مقبولا ما يصفه البعض من ذرائع حول الربط بين دعم الحكومة الشرعية وبين الحوار السياسي، ليس منطقي الطلب من الشعب الليبي العيش تحت نيران الارهاب لحين التوصل لتسوية سياسية ، مشيرا إلى أن موقف مصر واضح جلى في انها ندعم المسارين بذات القدر. ودعا المجتمع الدولي للاطلاع لمسئولياته وبلورة رؤية اكثر واقعية لمحاربة الارهاب وعدم اضاعة المزيد من الوقت حتى لا يتصور من يرفع السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق مكاسب سياسية.