واصل الجيش الليبي التابع لمجلس النواب (البرلمان) المنعقد في طبرق (شرق)، اليوم الأربعاء، عمليته العسكرية الانتقامية المسماة "عملية الشهيد" ، ضد متشددين مسلحين، في مدينة بنغازي (شرق) ردا على تفجير انتحاري أودي أمس بحياة 7 من جنوده، وتبناه تنظيم "داعش" وفي تصريحات للأناضول، قال العقيد ميلود الزوي، الناطق باسم القوات الخاصة برئاسة أركان الجيش المنبثقة عن مجلس النواب، إن "الجيش الليبي أطلق عملية عسكرية انتقامية سميت "عملية الشهيد" ردا علي مقتل جنوده الذين قضوا في عملية انتحارية بمنطقة الليثي أمس". وبحسب الزوي "فإن العملية العسكرية التي بدأت الليلة الماضية، وتستمر حتى الآن (9:10 تغ) ، قد نفذت بهجوم بري واستخدمت فيها المدفعية، والطيران الحربي الليلي، الذي قصف مواقع المتشددين، إضافة للأسلحة الثقيلة والمتوسطة". وبحسب سكان مدينة بنغازي تحدثوا للأناضول فإن "أصوات المعارك قد ارتفعت بشكل كبيرا جدا، كما أن القذائف تتساقط بشكل عشوائي في أرجاء المدينة"، دون أن يبلغوا عن وقوع قتلي خلال ذلك القصف. ولقى 8 أشخاص بينهم انتحاري وأصيب 12 آخرون بجروح، أمس الثلاثاء، في تفجير استهدف تمركز لقوات الجيش الليبي المنبثقة عن مجلس النواب بمنطقة الليثي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بحسب ما صرح به للأناضول في وقت سابق من الحادث فضل الحاسي أمر (قائد) وحدة التحريات بالقوات الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي. وبحسب الحاسي فإن "التفجير الذي نفذه الانتحاري بسيارة تحمل كمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات، أسفر أيضا عن إصابة 12 عسكريا بالجيش الليبي نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وحالة بعضهم حرجة". من جهته، تبنى تنظيم داعش على مواقع مقربة منه التفجير الانتحاري الذي استهدف تمركزا للجيش الليبي في مدينة بنغازي أمس. ونشر التنظيم صورة لملثم يجلس داخل سيارة نقل رافعا أصبعه السبابة كعلامة للتوحيد التي يشتهر بها أتباع التيار السلفي الجهادي ومكتوب علي الصورة " أبو يقين التونسي تقبله الله الغائر على تجمع للصحوات (مسلحون من أهالي يوالون الجيش) وجند الطاغوت في الليثي". كما نشر التنظيم صورا أخرى لمنفذ العملية واقفا أمام سيارته التي تم تصفحيها بالحديد وإغلاقها من الخلف، إضافة لصورة ثالثة قد التقطت من مكان عال مكتوب عليها "لحظة تنفيذ العملية " وتظهر تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة التي تم فيها التفجير.