أسفر انفجار نفذه انتحاري بسيارة مفخخة، بالقرب من نقطة تمركز لعناصر في "انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة"، بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، والمؤيدة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمس الجمعة، عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم منفذ العملية. وقال مسئول طبي لوكالة "الأناضول" التركية، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "مستشفي بنغازي الطبي، استقبل جثامين المواطنين سعيد الحسوني وعادل الفلاح ومجدي العربي، الذين قضوا في تفجير نفذه انتحاري أمام نقطة تفتيش مدنية، كانوا قد نصبوها برفقة آخرين بمنطقة بوهديمة ببنغازي". وحسب المسئول، فإن "القتلى الثلاثة يسكنون بالمنطقة نفسها (بوهديمة)" مشيراً إلي أن " المركز استقبل جثة رابعة، تعود للانتحاري الذي كان يقود السيارة التي انفجرت دون التعرف على هويته". ونقلا عن مسعفين، قال المسئول الليبي، إن "سيارة توقفت عند نقطة تمركز بالقرب من كوبري منطقة بوهديمة، نصبها سكان المنطقة من المدنيين المناصرين لقوات اللواء حفتر والمنظمين ل"انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة"، وفجر نفسه بمجرد اقتراب الشباب منه". ولم تعلن إي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتي الساعة فيما لم تعلق السلطات الليبية علي الأمر حتي الوقت ذاته. ومن المعروف أن مدينة بنغازي التي تعد أكبر ثاني مدينة ليبية بعد العاصمة طرابلس قد شهدت اشتباكات مسلحة، اندلعت الأربعاء الماضي بين القوات الموالية لحفتر وتضم الكتيبة 21 صاعقة والكتيبة 204 دبابات ومسلحين مدنيين وبين أفراد كتيبة "17 فبراير" المدعومة بمقاتلي تنظيم أنصار الشريعة. وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع دعوات لتظاهرات مسلحة في بنغازي أطلق عليها "انتفاضة 15 أكتوبر" المدعومة من حكومة عبدالله الثني المنبثقة عن البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي 16 مايو الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب "17 فبراير" وتنظيم "أنصار الشريعة" متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي، واعتبرت أطراف حكومية، آنذاك، ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة"، بينما وصف مجلس النواب بمدينة "طبرق" الليبية قوات حفتر ب"الجيش النظامي".