قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت إن التحركات الفلسطينية لمراجعة العلاقات مع إسرائيل ليست رد فعل إنما فعل للحفاظ على المشروع الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة. وأكد عريقات ، في بيان صحفي ، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة "أثبتت صوابية ووجاهة الاستراتيجية الفلسطينية بالانضمام للمواثيق والمعاهدات والمؤسسات الدولية بما في ذلك الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك تحديد العلاقات مع إسرائيل". وجاءت تصريحات عريقات خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي ومع قناصل وممثلي ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والسويد، والنرويج، والدنمارك، وهولندا كل على حدة. واعتبر عريقات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بأنه سيمنع قيام دولة فلسطينية وانه سوف يكثف ويستمر في الاستيطان خاصة في القدس بأنها "تعبر عن الموقف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية المقبلة". وقال "إن على المجتمع الدولي وتحديدا دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تعترف بشكل فوري بدولة فلسطين وذلك للحفاظ على خيار الدولتين". وطالب عريقات المجتمع الدولي بدعم المسعى الفلسطيني للانضمام للمواثيق والأعراف والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية. وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أول أمس الخميس، الشروع في خطوات عملية لمراجعة العلاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني. وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله إنها كلفت لجنة من أعضائها وقادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وبحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه. وأضافت أنها قررت اتخاذ التدابير اللازمة لإكمال خطوات الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وما يتبعها من إجراءات بشأن التقدم بقضايا الاستيطان والعدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.