اقتحمت قوات الجيش اليمني، بقيادة اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في عدن (جنوب) والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد ساعات من الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن من جهة واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه هادي منصور من جهة أخرى، بحسب مصادر عسكرية. وقالت المصادر العسكرية إن العميد عبد الحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاصة بعدن "المقال" هرب من المعسكر، من دون مزيد من التفاصيل. وأشارت المصادر إلى وقوع انفجارات عنيفة في المعسكر أثناء دخول قوات الجيش، بعد ساعات من المواجهات بين الطرفين. وبحسب المصادر ذاتها فإن الجيش اليمني استعاد السيطرة على مبنى السلطة المحلية لمديرية خور مكسر، في عدن، من يد قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح والحوثيين. واستعاد الجيش اليمني، صباح اليوم الخميس، السيطرة على مطار عدن الدولي بعد ساعات من سقوطه في يد قوات الأمن الخاصة، بحسب مصادر عسكرية. وتضم قوات الأمن الخاصة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم "قوات الأمن المركزي"، نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، يمتلكون إلى جانب الأسلحة الفردية أسلحة متوسطة متنوعة. وكانت اشتباكات اندلعت صباح اليوم، بين مسلحي اللجان الشعبية (موالون للرئيس عبدربه منصور هادي) وقوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، والحوثيين، في محيط مطار عدن الدولي، أدت إلى مقتل ثلاثة من جنود الأمن، وأحد مسلحي اللجان، وإصابة أكثر من 10 آخرين من الطرفين، قبل أن تسيطر قوات الأمن على أجزاء من المطار. وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن آليات ومدرعات عسكرية بقيادة الصبيحي، توجهت إلى موقع الاشتباكات، وقصفت مواقع تابعة لقوات الأمن الخاصة، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب من الأجزاء الجنوبية والشرقية من المطار، لتعود لسيطرة الجيش. وتشهد عدن، منذ أسبوع، توتراً أمنياً، على خلفية رفض العميد عبدالحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة، بالمحافظة، تنفيذ قرار الرئيس هادي القاضي بإقالته وتعيين قائد آخر بدلاً منه.