أظهرت النتائج الأولية للمشروع الأوروبي الخاص بالروبوت أو الإنسان الآلي الذي يستخدم في الميكروجراحي للأحبال الصوتية والتي تنافس به أوروبا أكبر روبوت في الأسواق، وهو النموذج الأمريكي "دافنشي" وهو مشروع الروبوت الأوروبي "أورالب"، والذي أعلن في المؤتمر الصحفي في جامعة "كونيته" بمدينة بوزانسون الفرنسية. وهذا المشروع مدعم من المفوضية الأوروبية بمبلغ قدره 2.65 مليون يورو من يناير 2012 حتى مارس 2015 والتي تشارك فيه فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهو مخصص لعلاج الأحبال الصوتية وهم حبلان رفيعان مغطى بغشاء مخاطي في الحنجرة طوله من 12 إلى 25 ميلي متراً واهتزازه وتذبذب ينتج عنه الكلام أو الغناء ويمكن أن تصاب بتلف غير خطير أو بالسرطان، حسبما نشرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وفي عام 2009، أجريت 31 ألف حالة عملية أحبال صوتية في أوروبا هذا ما أشار إليه الطبيب الإيطالي ليوناردو ماتيوس وللمحافظة على الصوت، فإن العامل الجراحي يجب أن يكون محدد من 500 إلى 100 ميكرومتر أي قطر شعره. وفي الوقت الحالي فالجراحة تتم بواسطة جهاز الليزر ومصدره يكون على بعد 40 سنتيمتراً من فم المريض ويستخدم ميكروسكوب لتحديد الأنسجة التي تكون في مجال عمله وهي عملية جراحية دقيقة، هذا ما يؤكده الدكتور الفرنسي تافرانية المشارك في المشروع. أما الروبوت الجديد فهو عبارة عن ساق مرن فالمنظار يدخل إلى عمق حلق المريض مما يجعله يوصل الليزر إلى أقرب مكان إلى 20 ميلي متراً من الأحبال، فهذا الليزر هو الذي يقوم بقطع الجزء التالف وهذا المنظار ينقل الإضاءة لتعطي صورة ثلاثية الأبعاد. وهذا الميكروروبوت الذي يوجه الليزر يحتوي على موتوران بها مرآة متحركة من السيليكوم مربع 8 ميلي مترات وسمكها 200 ميكرومتر وقد تم تصنيع هذا الميكروروبوت في أوروبا في معهد "فمنو إس تي" في مدينة بوزنسون الفرنسية وجامعة "كونته" بالاشتراك مع المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسية.