هدد نواب في مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي، عن محافظة جندوبة، شمال غربي البلاد، بمقاطعة جلسة مقررة في وقت لاحق، اليوم الجمعة، مطالبين بإنقاذ الوضع في محافظتهم، وذلك بعد تضرر منازل وطرق جراء الفيضانات. وطالب النواب وعددهم ثمانية، بتشكيل خلية أزمة يترأسها رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، ووفد برلماني، لمعاينة الوضع على الأرض هناك. جاء ذلك، خلال ندوة صحفية، انعقدت اليوم الجمعة، بمقر المجلس، في العاصمة تونس، هدد خلالها النواب الثمانية، بمقاطعة الجلسة العامة المقررة في وقت لاحق اليوم، للنظر في الخلاف الدائر حول ترأس لجنة الرقابة المالية بين كتلة الجبهة الشعبية (ائتلاف يساري يتكون من 15 نائباً)، والكتلة الديمقراطية الاجتماعية (22 نائباً من إجمالي عدد نواب المجلس البالغ 217 نائباً). وقال أحمد المشرقي، النائب عن كتلة النهضة: "مطلبنا نحن نواب جندوبة، واضح وجلي، ويتمثل في تشكيل وفد برلماني برئاسة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، لمعاينة الوضع في جندوبة والذي بات كارثياً". وأضاف المشرقي: "كما نطالب بخلية أزمة يترأسها رئيس الحكومة، أو من ينوبه، ووضع كل إمكانيات الدولة، لإنقاذ أهالي جندوبة من الفيضانات، والبحث في حلول جذرية لا عرضية لمعالجة المشكلة". ووصف المشرقي الوضع في جندوبة ب"الكارثي خاصة في ظل قطع 15 طريقاً، وانقطاع التلاميذ عن الدراسة، ولجوء آلاف المواطنين إلى أسطح منازلهم، هرباً من الفيضانات". من جانبه، دعا فيصل تبيني، النائب عن حزب "صوت الفلاحين"، إلى "تحرك فعلي من قبل الدولة لإنقاذ جندوبة من خطر محقق، وعدم الاكتفاء بمد الأهالي بالأغطية والمواد الغذائية بل بضرورة البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة". وأدّى تهاطل الأمطار بغزارة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى ارتفاع منسوب مياه وادي مجردة (الذي يشق كلاً من محافظات جندوبة وباجة بالشمال الغربي لتونس وصولاً إلى محافظة منوبة شمال العاصمة)، الأمر الذي هدد المحصول الزراعي بالمنطقة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل، وتعليق الدّراسة في بعض المناطق هناك.